المستوى: س 1 م . مادة التربية الاسلامية
الميـــــدان : النّصوص الشّرعيّة
المجـــــال : القرآن الكريـــــــم
المحتوى المعرفيّ: مكانة القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشريفة
السّند :
سورة الواقعة الآيات ( 77 ـ 79 )، حديث الإمام مالك.
((إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79). ))
عن الإمام مالك بن أنس أنّه بلغه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيّه"
(أخرجه الإمام مالك في الموطّأ)
التّعريف بالإمام مالك :
هو مالك بن أنس ولد سنة (93هـ/715م) إمام دار الهجرة وأحد الأئمّة الأربعة ، أبرز أئمّة الحديث النّبويّ ينسب إليه المذهب المالكيّ في الفقه ، له كتاب "الموطّأ" ضمّنه أحاديث نبويّة وبعض اجتهاداته ، توفّي سنة (179هـ/796م).
شرح المفردات :
مكنون : مصون محفوظ من التغيير و التّبديل .
لن تضلوا : لن تنحرفوا عن طريق الهداية .
تمسّكتم بهما : قبضتم بهما علما وعملا .
شنّة نبيّه : كل ما وصلنا عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم .
التحليل والمناقشة :
1 ـ 1 تعريف القرآن الكريم : كلام الله المعجز ، المنزّل على خاتم الأنبياء بواسطة جبيل بلسان عربيّ ، المتعبّد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتّواتر ، المكتوب في المصاحف .
خصائصه :
ـ شمول أحكامه كلّ نواحي الحياة .
ـ صلاحيّة أحكامه لكلّ زمان ومكان .
ـ نزوله مفرّقا في 23 سنة حتى يسهل حفظه وفهمه.
ـ إعجازه في كافة المجالات .
تعهّد الله بحقظه من التّحريف .
1 ـ 2 فضل تلاوة القرآن :
تلاوة القرآن وتدبّره من أعظم العبادات ، فهي تبعث في القلب الطّمأنينة و الرّاحة ولقارئه أجر مضاعف بكلّ حرف يتلوه.
1 ـ 3 كيف أتأدّب مع القرآن؟
ـ طهارة البدن والمكان .
ـ الاستعاذة بالله من الشّيطان الرّجيم .
ـ البسملة في بداية السّورة ما عدا سورة التّوبة ، أمّا لو أردت القراءة من وسط السّورة أكتفي بالاستعاذة فقط.
ـ ترتيل القرآن وتحسين الصّوت والتّمهّل في القراءة.
ـ أتدبّر في كلامه وأفهم معانيه ووصاياه وأعمل بها.
2 ـ 1 تعريف السّنّة :
لغة : السّيرة و الطّريقة
شرعا : ما نقل عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قول أو فعل أو تقرير.
2 ـ 2 أقسامها :
1 ـ السّنّة القولية : أقوال النّبيّ في المناسبات مثل قوله :"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنّة" .
2 ـ السّنّة الفعليّة : أفعال النّبيّ مثل كيفية وضوئه وصلاته .
3 ـ السّنة التّقريريّة : ما صدر عن صحابة رسول الله من أقوال وأفعال فاستحسنها ولم ينكرها ، مثل أكل الضّبّ على مائدة رسول الله فلم ينكرها فدلّ على أنّه حلال .
2 ـ 3 مكانة السّنّة النّبويّة الشّريفة :
السّنة تفصّل وتفسّر ما جاء مجملا في القرآن ككيفية الصّلاة ، وهي مكمّلة للدّين والتّشريع الإسلاميّ ، لذلك دعانا الله إلى وجوب طاعة رسوله وحذّر من مخالفته ، كما لنا في اتباع السّنّة أجرا وثوابا.
أفكر وأقوم مكتسباتي:
1/ من أهم خصائص القرآن الكريم التي تميزه هن غيره من الكتب السماوية، أنه أرسل للناس أجمعين و ليس لقوم محددين بعينهم ، كما يتميز القرآن بأن الله سبحانه و تعالى قد حفظه بكامل سوره ، و آياته من أي تحريف أو مغالطات ، أو زيادة ، أو نقصان ، سواء بقصد أو بدون قصد،و هو آخر الكتب السماوية التي أنزلت لهداية الناس.
2/ تأتي السنة مفسرة موضحة مبينة لما أجمله القرآن الكريم. يقول ربنا تبارك وتعالى:( وأتموا الحج والعمرة لله )، كيف نحج؟ متى نقف على عرفات؟ وما هي حدود عرفات؟ وما الفرق بين وادي عرفة ووادي عرنة؟ وكيف نرمي الجمرات؟ ومن أين نأخذ الجمرات؟ كل هذا لا تجد له ذكر في القرآن، إنما جاء الأمر مجملاً.فيأتي الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم ليفصل، ويفسر، ويوضح ما أجمله القرآن في قوله تعالى، فيحج أمام الصحابة، ويعلم الصحابة رضوان الله عليهم مناسك الحج والعمرة؛ ثم يلتفت إليهم ويقول: خذوا عني مناسككم.
رب العزة أمرنا في القرآن بالصلاة، قال تعالى:( وأقيموا الصلاة).افتح لي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس؛ وأخرج لي آية من القرآن الكريم تقول: إن صلاة الظهر أربع ركعات؛هات لي آية في القرآن تحدد لي أركان الصلاة! اقرأ علي آية في القرآن تبين لي أسباب بطلان الصلاة، أو تبين سنن الصلاة، أو أحكام الصلاة تبين ذلك، مستحيل! إذا: أين نجد هذا الكلام؟!في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ويعلم الصحابة رضوان الله عليهم؛ ثم يأمرهم ويقول: ( صلوا كما رأيتموني أصلي).
3/ يشير الحديث الأول إلى قسم السنة التقريرية، ويشير الحديث الثاني إلى قسم السنة الفعلية.
إرسال تعليق