مدونة التعليم و التربية
السنة الاولى متوسط - مادة اللغة العربية (الجيل الثاني)
المقطع التّعلّمي 07 : الطّبيعة .
عنوان النص : الشّمس الكتاب الجديد صفحة 134.
نوع النّص : مقالة أدبية .
نمطه : سردي وصفي .
تحضير درس الشمس لغة عربية سنة أولى متوسط:
السند :
كلُّ شَيءٍ في الطّبيعةِ جَميلٌ ، وأَجْمَلُ مَا فِيهَا شَمْسُهَا ، وَهيَ في شِتَائِنَا أَجْمَلُ مِنْهَا في صَيْفنا ، وَلَهَا في كلٍّ جَماَلٌ . فَلَها ـ صَيْفًا ـ جَماَلُ القُوّة ، وجَماَلُ القَهْرِ، وَجَماَلُ السُّفُور الدّائمِ ، نُعَظِّمُها ونجلّها ؛ ونهرُب مِنها ولكن نحبّها ؛ تَقْسُو أَحْيَانًا ولكنّا نَرَى الخَير في قَسْوَتِهَا ، فهي كالمُرَبِّي الحَكِيمِ ، تَقْسُو وَتَرْحَمُ ، وَتَشْتَدُّ وَتَلِينُ . وَهي ـ شِتَاءً ـ تَطْلَعُ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ آخَرَ، تُرِينَا فِيهِ جَمال الحُنوِّ ، وَجَمال الدّعَةِ ، وَجَمَالَ الرَّحْمَةِ وَاْلعَطْفِ . فَمَا أَجْمَلَهَا قَاسيّةً وراحمةً ! وما أَجْمَلَهَا وَاصِلَةً وهاجرةً !
خَلَعْت مِنْ جَماَلِكِ على الزَّهْرِ، فَكَانَ فِتْنَةً لِلنَّاظِرِينَ ؛ فَجَمَالُهُ مِنْ جَمَالِكِ ، وَلَوْنُهُ قَبَسٌ مِنْ أَلْوَانِكِ ، وَحَيَاتُهُ مَدَدٌ مِنْ حَيَاتِكِ فَأَبْيَضُهُ وَأَحْمَرُهُ ، وَأَصْفَرُهُ وَأَزْرَقُهُ ، لَيْسَ إلا نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكِ ، وأَثَرًا مِنْ فَيْضِكِ .
فَالوَرْدَةُ الحَمْرَاءُ لَيْسَتْ إل نُقْطَةً مِنْ دَمِكِ ، وَاليَاسَمِين الأَبْيَضُ لَيْسَ إلاَّ لَمْحَةً مِنْ نُورِكِ ، والنَّرجِسُ الأَصْفَرُ لَيْسَ إلاَّ تبراً ذَائِبًا مِنْ شُعَاعِكِ .
لَقْدْ أبَيَتِ على النَّاسِ أَنْ يُدِيمُوا النَّظَرَ إلى جَمَالِكِ ، فَألهيتهم بالنَّظَرِ إلى بَعْضِ آثَاِركِ ، وَلَوَّنْتِ الأَزْهَارَ بِأَلْوَانِكِ ، وَأَرِيْتِهِم قُدْرَة على إِبْدَاعِكِ . فما أعظمك ! وأعظمُ مِنْك مَنْ خَلَقَك !
أحمد أمين فيض الخاطر (ج 1 ص 245 - 246)
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص139
التعريف بالكاتب:
ولد الكاتب أحمد أمين إبراهيم الطباخ في 1 اكتوبر 1886 و توفي في 30 مايو 1954، وهو أديب ومفكر ومؤرخ وكاتب مصري، وهو صاحب تيار فكري مستقل قائم على الوسطية، وهو والد المفكر المعاصر جلال أمين.
قام أحمد أمين بتأليف العديد من الكتب، منها: كتاب فجر الإسلام. كتاب ضحى الإسلام.
شرح المفردات :
السفور: الكشف ؛ سَفَرَت المرأة : كشفت وجهها ـ وأسفر الصبح : أضاء وأشرق
نجلّها: نعظمها ـ الدّعة : السّكون والاطمئنان ـ المدد : العون والغوث ـ التّبر : الذهب الخالص ـ حنو: عطف ـ واصلة : مداومة دون انقطاع (في شروقها) ـ خلعت عليه : ألبسته لمحة : نظرة خاطفة
الفكرة العامة :
- الشّمس قسوة ولين وجمال ومنافع .
- جمال الشّمس و آثارها وتعداد منافعها .
الأفكار الأساسية:
1- الكاتب يصف الشمس و جمالها الأخاد في كل الفصول .
2- الكاتب يتفنن في التغزل بجمال و روعة الشمس.
المغزى العام:
- قال تعالى : ( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا )
- و قوله تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا)
- الشّمس من أجلّ النّعم الدّالة على عظمة الله وبديع صنعه .
إرسال تعليق