-->
5024683318280263

تحضير نص حدث ذات ليلة السنة الأولى متوسط - الجيل الثاني -

الخط


مدونة التعليم و التربية

السنة الاولى متوسط - مادة اللغة العربية ( الجيل الثاني )
المقطع التّعلّمي 02 : حبّ الوطن .
عنوان النص : حدث ذات ليلة .
نوع النّص : أقصوصة .
نمطه : سرديّ وصفيّ .
الشخصيّات : الابن ـ الأمّ ـ عساكر العدوّ . 


السند:
دَفعُوا البابَ بركلات عنيفةٍ فاندفَعَ حُطامًا ليصْطَدِم بالجِدَاِر العَارِي، ودَخَلُوا البَاحةَ ينشرونَ الضّجيجَ والصّخَبَ والخوفَ.
اندفعُوا نحوَ غُرفتِه وصَوَّبُوا بَنادقَهُم ومصابيحَهُم اليدويّةَ باتجاهِهِ، فبدَا أشعتَ الشَّعْرِ حافي القَدَمين وهو يزرّر معطفَه المتهدّلَ بطريقةٍ خاطئةٍ.. أغمضَ عينيه إذْ طعنَها الضّوءُ السّاطعُ وأشاحَ بوجهه.. تململ في مَكَانه وقد تسَّمرت رِجْلاه فلمْ يُبدِ حَراكًا إذ رآهم عسكريّة.
اندفعت أمُّه مذعورةً تسُدُّ طريقَهم إليه وقد خنقَ القهرُ قَلْبَهَا:
- ماذا تريدُون مِنْهُ ؟
رطَن العسكريُّ الذي اعترضَها بكلمات لم تفْهمْهَا. أمسكتْ بابْنِهَا من ذراعِهِ مشبّثةً به فدفَعَهَا أحدُهم بعنفٍ ملقيًا بهَا على الأرضَ ثمّ داسَها آخر بحذائِهِ الثَّقيلِ.
قيّدُوهُ ودفعُوه أمامهم بقُوة ورَمَوْهُ داخلَ سيّارةٍ متوقِّفة عند البابِ.. أدارُوا المحَرِّكَ وغاصُوا في ظلامٍ دامسٍ تمزّق كبدَهُ أضواءُ سيّارةٍ سريعةٍ.
رفع رأسَهُ إلى السّماءِ فتعلّقت عَيناه بنجْمةٍ منزرعةٍ في الأَديمِ اللامتناهِي، ودَّ لو يحتضنُ خُيُوطَهَا الرّاشِحَةِ بالتوهُّجِ في غمرة هذه اللّحظة المُوحشة..
اتجهت السّيارةُ نحو الشّاطئ وتوغّلت في الرّمال لتتوقّفَ بمحاذَاِة الصُّخُور المُسنَّةِ، أُنْزِلَ الجسدُ الضّئيلُ من السّيارة.. فُكَّ قيدُهُ.. مزَّقت سكونَ اللّيل عياراتٌ ناريةٌ اخترقتْ ظهرَهُ.. زَحْزَحُوا الجثَّةَ وقَذفُوا بها وجَهَ البَحْرِ.. زَحفَت الأسماكُ نحوَ الشّاطِئِ تتحسَّسُ الجسدَ المثقوبَ الّذي اكتحلَت عيناه بأشعّةِ نَجْمَةٍ كبيرةٍ قبل أن تغوصَ في الماءِ..
أما البحرُ فتخلَّى عن لونِهِ فَجْأَةً ولبسَ ثَوْبًا أَحمرَ قاتمًا تلك اللّيلة.

جميلة زنّير(الأعمال القصصية الكاملة) ص: 57 م.و.ف.م 2008
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص 103


أسئلة لفهم النّصّ :
س : من هم  الذين دفعوا الباب بركلات عنيفة ؟ ج : عساكر المستعمر .
س : عمّ يبحثون في هذه اللّيلة ؟ ج : عن الفدائي  . 
س : كيف وجد العساكر الشّخص الذي يبحثون عنه ؟ ج : وجدوه في غرفته أشعث الشّعر حافي القدمين، يزرّر معطفه
س : كيف كان موقف الأمّ وابنها في هذا المأزق ؟ ج : اندفعت الأمّ مذعورة تسدّ طريقهم أمّا الابن فتململ في مكانه وقد تسمّرت رجلاه ولم يبد حراكا .س : كيف عامل العسكر الأمّ أمام ابنها ؟ ج: دفعها أحدهم بعنف ملقيا بها أرضا ثمّ داسها الآخر بحذائه الثّقيل .
س: كيف كانت نهاية الشّخص المختطف ؟ ج: قتل بالرّصاص. س: أين ؟ ج: عند الشاطئ
س: ماذا فهمت من قوله : " أمّا البحر فتخلّى عن لونه فجأة ولبس ثوبا أحمر قاتما..." ؟ ج : تغيّر لون الماء إلى الحمرة بسبب دماء القتيل .

شرح المفردات :
 الباحة : السّاحة والفناء / أشعث : مغبرّ ، متلبّد / متهدّل : مسترخي ـ متدلي / أشاح بوجهه : أعرض عنه متكرّها ـ صعّر/ تململ: تقلّب على فراشه لمرض أو لغمّ / مذعورة : خائفة / رطن : تكلّم كلاما غير مفهوم / الأديم :الوجه والظّاهر/   التوهج: الاشتعال والتّوقّد والتّلألؤ / توغّلت: دخلت في الأعماق / بمحاذاة: مقابل ـ بجانب : تحاذيا تقابلا  / قاتم : حالك ـ شديد السّواد .

ـ الفكرة العامّة :

ـ وحشيّة و بطش المستعمر وحرصه على التخلص من كل مجاهد في سبيل الوطن.
ـ بسالة المجاهدين و تحديهم للمستعمر ودماء الشّهداء هي التي تحرّر الوطن. 

ـ المغزى العام :
خير للمرا ان يموت في سبيل فكرته من أن يعيش طول الدهر خائنا لوطنه جبانا على نصرته.











3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة