-->
5024683318280263
recent
المواضيع الحديثة

تحضير و دراسة نص مرض زينب لغة عربية سنة أولى متوسط

الخط


المقطع التّعلّمي 08 : الصّحّة والرّياضة .  
عنوان النص : مرض زينب الكتاب الجديد صفحة 148 

نوع النّص : أقصوصة  .
نمطه : سردي وصفي .

تحضير نص مرض زينب لغة عربية سنة أولى متوسط


السند:
دفعت أمُّ خليلٍ باب الغرفةِ الحقيرة ، فقفزتْ إِلى أنفِها رائحة العُفونَة ، وتهَالكَتْ على العَتَبَة مُتعَبَة .
ولمَحْتِ قريبا من القنديل الصغير الجاثمِ فوق كرسيِّ خَشَبِّي ، حفيدَتَها زينبَ ، مُسْتَغْرقةً في نومٍ عميق ، فنهضَتْ متَثاقِلة الخُطى  وتقدمتْ على رؤوسِ أصابِعها ، حتّى دَنَتْ منها ، ورأت الغِطَاءَ الرَّقِيقَ وَقَدْ انْحَصرَ عَنْ كَتِفِ الطِّفْلَةِ الغافية ، فَأسْدَلَتْه ، بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ ، ومرّتْ أناملُها فَمسَّتْ جَبيِنَ الطِّفْلَةِ مَسًّا رَفِيقًا ، فَإِذَا هُوَ ينَضَحُ بِالعَرَقِ الغَزِيرِ، وَقَرَّبَتْ شَفَتَيْهَا الذّابِلَتَين فَقَبَّلَتْ وَجْنَتهَا فَأَلْفَتْهَا حَارَّةً ، لا ريْبَ أنَّ الحُمّى قَدْ عَاوَدَتْهَا .
واخْتَلَجَتِ الطِّفْلَةُ في فِرَاشِهَا ، وأَمْسَكَتْ بِيَدِ جَدَّتِها ، وتَشَبّثَتْ بِهَا كَماَ تَتَشَبَّثُ بِلُعْبَةٍ صَغِيرَةٍ عَزِيزَةٍ عَلَيْهَا . وخَفَقَ قَلْبُ العَجُوزِ وهيَ تْمسَحُ دَمْعَةً تَرَنَّحَتْ ثُمَّ انْحَدَرَتْ إِلى جَانبِ أَنْفِهَا .
وَظَلَّتْ أمُّ خَلِيلٍ مؤُرَّقَةً ، طَوَال اللّيلِ ، وكَانَتْ تَقْرَبُ مِنَ الطِّفْلَةِ كُلّما هَاجَمَهَا السُّعَالُ ، وتُصْغِي خَائِفَةً إِلى نَفَسِهَا الضّعِيفِ المُترَدِّدِ  وتُمرُّ يَدَهَا المُرْتَجِفَةَ بَين الفَيْنَةِ والفَيْنَةِ ، على جَبِينِ الطِّفْلَةِ ، وتَجْترُّ شَفَتَاهَا دُعَاءً طَوِياً .

د. بديع حقّي ( التّراب الحزين وقصص أخرى )
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص 145


أسئلة من أجل فهم النّصّ :
س : مَاذَا فَعَلَتْ أمُّ خَلِيل في بِدَايَة النّصّ ؟ ج : دفعت باب الغرفة الحقيرة .
س : ومَاذَا لَمَحَتْ ؟ ج : لمحت حفيدتها زينب مستغرقة في نوم عميق .
س : لِمَاذَا تَقَدَّمَتْ أمّ خَلِيل عَلَى رُؤُوس أصَابِعِهَا وَهِيَ تَدْنو من زَيْنَبَ ؟
ج : حتى لا تزعجها ولا توقظها لأنّها كانت نائمة .
س : مَاذَا وَجَدَتْ لَمَّا اقْتَربَتْ مِنْ حَفِيدَتِهَا ؟ ج : رأت الغِطَاءَ الرَّقِيقَ منحصرا على كَتِفِها . س : وَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِهَا ؟ ج : أسْدَلَتْه بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ ، ومرّتْ أناملُها فَمسَّتْ جَبيِنَ الطِّفْلَةِ مَسًّا رَفِيقًا
س : هَلْ شَعَرَت الطِّفْلَةُ بِوُجُودِ جَدَّتِهَا ؟ ج : نعم شعرت بها ـ س : وَمَاذَا فَعَلَتْ ؟
ج : واخْتَلَجَتِ في فِرَاشِهَا ، وأَمْسَكَتْ بِيَدِ جَدَّتِها ، وتَشَبّثَتْ بِهَا
س : مَا الّذِي يَدُلّ على تَأَثُّرِ الجَدَّة بِوَضْعِ زَيْنَبَ الطِّفْلَة المَرِيضَة ؟ اسْتَخْرِج إجَابَتَكَ مِنَ النَّصِّ ـ ج : خَفَقَ قَلْبُها وهيَ تْمسَحُ دَمْعَةً تَرَنَّحَتْ ثُمَّ انْحَدَرَتْ إِلى جَانبِ أَنْفِهَا .
س : كَيْفَ قَضَتْ أمُّ خَلِيل لَيْلَتَهَا مَعَ الطِّفْلَةِ ؟ ج : وَظَلَّتْ مؤُرَّقَةً ، طَوَال اللّيلِ ، وكَانَتْ تَقْرَبُ مِنَ الطِّفْلَةِ كُلّما هَاجَمَهَا السُّعَالُ ، وتُصْغِي خَائِفَةً إِلى نَفَسِهَا الضّعِيفِ المُترَدِّدِ ، وتُمرُّ يَدَهَا المُرْتَجِفَةَ بَين الفَيْنَةِ والفَيْنَةِ ، على جَبِينِ الطِّفْلَةِ ، وتَجْترُّ شَفَتَاهَا دُعَاءً طَوِيلا .

أفهم كلماتي :
العُفُونَة : الرّائِحَة الكَرِيهَة الصَّادِرَة عَنْ فَسَادِ الأشَيَاءِ ـ لَمَحَت : أبْصرَت بِنَظْرَهٍ خَفِيفَة .
قِنْدِيل : مِصْبَاح يشغل باحتراق الزيت او البترول ـ  الغافِية : النَّاعِسَة ، النّائمة ـ أَلْفَتْهَا : وجدتها ـ لاَ رَيْبَ : لَا شَكَّ .

الفكرة العامة :
- وقوف الجدّة مع حفيدتها في مرضها وقلبها يتمزق خوفا عليها.
- ليلة الجدّة البيضاء وحرصها على شفاء حفيدتها والوقوف معها.

القيم المستفادة من النص :
- الجدّة أمّ ثانية لا تقل حرصا عن الأمّ الحقيقيّة .
- من دخل بيت جدّته فهو آمن .
- بين الجدة والأحفاد علاقة دافئة و روابط قوية لا تقل عن تلك الموجودة عند الأم.





6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة