الميـــــدان :العبــــــــــــــــــادات
المجــــــال :العبادات
المحتوى المعرفيّ: الوحي ومقدّماته.
تحضير درس الوحي و مقدماته في التربية الاسلامية للسنة الأولى المتوسط (الجيل الثاني)
السّند :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
شرح المفردات :
منعلق: أي جمع علقة، قطعة من الدم الغليظ.
الذي علم بالقلم: أي علم العباد الكتابة والخط بالقلم.
ما لم يعلم: أي ما لم يكن يعلمه من سائرالعلوم والمعارف.
التحليل والمناقشة : ما أوّل آية نزلت ؟بم تأمر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام؟ كيف كان يصل القرآن إلى النّبيّ ؟
الاستنتاج :
1- تعريف الوحي :
أ – في اللّغة: الإلهام والكتابة.
ب –الاصطلاح : إعلام الله من اختاره من البشر كلّ ما أراد إطلاع عليه من ألوان الهداية والعلم، بطريقة سرّيّة خفيّة غير معتادة للبشر.
2- تعبّده في غار حراء :
لمّا قارب النّبيّﷺ سنّ الأربعين حُبِّب إليه الخلوة، فيأخذ زاده متّجها إلى غار حراء في جبل النّور، فيقيم بها الليالي وأحيانا شهرا، فإذا نفذ زاده رجع فتزوّد من جديد.
كان يتعبّد بداخله ويتفكّر في الكون غير مطمئنّ لما يعبد قومه من الأصنام، وكانت عزلته تدبيرا من الله ليكون انقطاعه عن مشاغل النّاس الصّغيرة استعدادا لتحمّل الأمانة الكبرى الّتي تنتظره.
3- نزول الوحي :
بينما نبيّنا الكريم في غار حراء جاءه جبريل عليه السّلام فقال له : اقرأ، فقال النّبيّ ﷺ "ما أنا بقارئ" وفي الثّالثة ضمّه ثمّ أرسله وقال له :"اقْرَأْب ِاسْم ِرَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ....." العلق (1 – 5).
4- تثبيت خديجة رضي الله عنها للنّبيّﷺ:
رجع إلى خديجة يرتجف فقال: "زمّلوني زمّلوني" فغطّوه حتى ذهب عنه الرّوع، فقال: "يا خديجة، مالي"وأخبرها الخبر وقال :" قد خشيت على نفسي" فقالت له :" كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنّك لتصل الرّحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ" .
5- معرفة النّبيّ ﷺبحقيقة الوحي:
خرجت به خديجة إلى ابن عمّها ورقة بن نوفل فسأله : ماذا ترى؟ فأخبره النّبيّ ﷺ ما رأى، فأجابه ورقة : هذا النّاموس (جبريل) الّذي أنزل على موسى، وبشّره بالنّبوّة وأخبره أنّ قومه سيخرجونه وسيقاتلونه ووعده بأن ينصره لكنّه توفّي.
انقطع الوحي فترة شعر فيها النّبيّ ﷺ بالحزن الشّديد، وإذ هو كذلك سمع صوتا من السّماء، فرفع بصره فإذا جبريل على كرسيّ بين السّماء والارض، فرعب منه، وعاد إلى بيته مسرعا قائلا : "دثّروني دثّروني" فأنزل الله قوله:" يَاأَيُّهَاالْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّك َفَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْز َفَاهْجُرْ (5)" المدثّر.
إرسال تعليق