- ملخص درس اللغة والفكر في مادة الفلسفة للسنة الثالثة ثانوي (باكالوريا)
عناصر الدرس :
1) اللغة والفكر:
أ) اللغة والفكر منفصلان.
ب) اللغة والفكر متصلان.
2) الدال والمدلول:
أ) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية.
ب) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية.
عناصر الدرس :
1) اللغة والفكر:
أ) اللغة والفكر منفصلان.
ب) اللغة والفكر متصلان.
2) الدال والمدلول:
أ) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية.
ب) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية.
1- اللغة والفكر
اللغة نتكلم بها، والفكر نفكر به، السؤال هو هل اللغة والفكر متصلان أم منفصلان ،( يعني هل هما شيء واحد ومنقدروش نفصلو بيناتهم أم لا).
أ) اللغة والفكر منفصلان
أنصار الاتجاه الثنائي يفصلون بين اللغة والفكر فصلا كاملا ويرون بأن الفكر أسبق من اللغة وأوسع منها لان:
- اللغة محدودة وعاجزة عن التعبير عن الذات وعن مشاعر الإنسان الداخلية ولا تستطيع نقلها للآخرين ليحسوا بها كما يحس بها صاحبها.
- قد تؤدي الألفاظ إلى قتل المعاني وتجمد حيويتها وحركتها . (تخيلوا مثلا تعرفو نكتة مضحكة جدا بصح كي تحكوها لوخرين ميفهموهاش ولا يضحكون، هذا لانو الألفاظ لي قلتوهم مقدروش يعبرو مليح ومقدروش ينقلو وش كاين في مخكم..)
- فالفكرة أغنى من اللفظ.
- الفكر سابق عن اللغة وأوسع منها. الإنسان يفكر بعقله أولا ثم يعبر بلسانه ثانيا.
- قد تتزاحم الأفكار في ذهن الإنسان ولكنه يعجز عن التعبير عنها. يقول برغسون "اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر".
مثلا عندكم فكرة في مخكم بصح متصيبوش الكلمات المناسبة للتعبير عنها. فيقول الشاعر الفرنسي فاليري : " أجمل الأشعار هي التي لا نكتبها" و يقول أيضا "كيف لأفكار من نار أن تحتويها ألفاظ من ثلج"
- تطور المعاني أسرع من تطور الألفاظ.
- نظرا لاتساع الفكر لجأ الإنسان إلى وسائل أخرى للتعبير كالرسم والموسيقى والرقص لأن اللغة ذات طابع حسي أما الفكر فذو طابع معنوي.
ب) اللغة والفكر متصلان
يرى أنصار الاتجاه الأحادي بان اللغة والفكر متصلان ولا يمكن الفصل بينهما لأن:
- بدون اللغة لا تدرك المعاني ولا تعرف.
- الألفاظ توضح المعاني وتحفظها وتبقي عليها و بدونها تغيب عن الوجود، لهذا قيل "الألفاظ حصون المعاني"، فهي تحفظها وتصونها.
- صحيح أن الفكر سابق عن اللغة من الناحية المنطقية لكن الإنسان يشعر بأنه يفكر ويتكلم في نفس الوقت.
- إن اللغة تثري الفكر حيث اثبت علم النفس انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية زادت قدرته على التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء.
و يؤكد علم النفس أيضا بأن الطفل يكتسب المعاني والأفكار حين يتعلم اللغة أي انه يتعلم اللغة في نفس الوقت الذي يتعلم فيه التفكير. وما يؤكد ذلك تجارب اللغوي الروسي فيغوتسكي التي أكدت أن نمو فكر الطفل ولغته يكونان متوازيان مدة سنتين ثم يصبحان متطابقين بعد ذلك. أي لهما نفس النمو مما يدل على وحدة اللغة والفكر.
- يتميز الفكر بطابعه الذاتي لكن اللغة تجعله اجتماعي حيث ينتقل بين الناس ليصبح قابلا للفهم والتحليل. بتعبير آخر، اللغة هي حاملة الفكر إلى الخارج ليصبح معرفة إنسانية قابلة للتنقل بين الأفراد.
- الفكر بدون لغة يبقى حوار صامت وداخلي بين الذات ونفسها.
يقول ميرلوبونتي : "ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات"
ويقول دولاكروا: "اللغة تصنع الفكر في نفس الوقت الذي يصنع فيه من طرف اللغة."
ويقول واتسون : "اننا نتكلم بفكرنا."
-يرى الالماني هيجل بان الكلمة تعطي للفكر وجوده الاسمى وان الرغبة في التفكير بدون كلمات محاولة عديمة المعنى.
-عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال.
-نستنتج بان :
اللغة والفكر شيء واحد.
- لا لغة من دون فكر. فالكلمات والعبارات التي لا تدل على معاني هي كلمات ميتة فلا بد من أن يكون منبعها من الفكر لتحمل معنى مفيد.
-لا تفكير بدون لغة لأنه يبقى مجرد شعور باطني لا معنى له.
2)- الدال والمدلول :
الدال هو اللفظ أو الإشارة التي تدل على معنى.
المدلول هو المعنى لي يجينا في ذهننا بعدما يقولو "الدال".
يعني بعدما نسمعو كلمة (الدال) يجينا في مخنا المعنى ديالها (المدلول) مثلا الدال هو "مثلث" والمدلول هو "شكل عندو 3 أضلاع و3زوايا "
أ) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية
يعتقد القدماء بأن العلاقة بينهما ضرورية لان:
-الألفاظ تطابق ما تدل عليه في العالم الخارجي
-ذهن الإنسان لا يقبل الأصوات التي لا تحمل أشياء مجهولة ، يقول اميل بنفست : إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية.
- أفلاطون في محاورة "كراتيل" يرى بأن الكلمات تحاكي أصوات الطبيعة كزقزقة العصافير، خرير المياه، حفيف الأشجار...
- أكد اللغويون المعاصرون بأن للحروف معانيها الخاصة مثلا حرف الحاء يدل على الانبساط مثل حياة، حرية، حنان، حلم أما حرف الغين ف العكس : غبن، غيرة،غدر ...
ب) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية
يقول ارنست كاسيران الأسماء الواردة في الكلام الانساني لم تضع لتشير الى اشياء مادية بل على كيانات مستقلة بذاتها.
- كما ان كلمة ما نعبر عنها بعدة لغات وأصوات مثلSoleil بالفرنسية و شمس بالعربية وSol بالاسبانية.
- فلو كانت العلاقة ضرورية لما اختلفت الاصوات وتعددت اللغات يقول جان بياجي ان تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية.
- يقول دسوسيور : " ان الرابط الجامع بين الدال والمدلول رابط اعتباطي".
اللغة نتكلم بها، والفكر نفكر به، السؤال هو هل اللغة والفكر متصلان أم منفصلان ،( يعني هل هما شيء واحد ومنقدروش نفصلو بيناتهم أم لا).
أ) اللغة والفكر منفصلان
أنصار الاتجاه الثنائي يفصلون بين اللغة والفكر فصلا كاملا ويرون بأن الفكر أسبق من اللغة وأوسع منها لان:
- اللغة محدودة وعاجزة عن التعبير عن الذات وعن مشاعر الإنسان الداخلية ولا تستطيع نقلها للآخرين ليحسوا بها كما يحس بها صاحبها.
- قد تؤدي الألفاظ إلى قتل المعاني وتجمد حيويتها وحركتها . (تخيلوا مثلا تعرفو نكتة مضحكة جدا بصح كي تحكوها لوخرين ميفهموهاش ولا يضحكون، هذا لانو الألفاظ لي قلتوهم مقدروش يعبرو مليح ومقدروش ينقلو وش كاين في مخكم..)
- فالفكرة أغنى من اللفظ.
- الفكر سابق عن اللغة وأوسع منها. الإنسان يفكر بعقله أولا ثم يعبر بلسانه ثانيا.
- قد تتزاحم الأفكار في ذهن الإنسان ولكنه يعجز عن التعبير عنها. يقول برغسون "اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر".
مثلا عندكم فكرة في مخكم بصح متصيبوش الكلمات المناسبة للتعبير عنها. فيقول الشاعر الفرنسي فاليري : " أجمل الأشعار هي التي لا نكتبها" و يقول أيضا "كيف لأفكار من نار أن تحتويها ألفاظ من ثلج"
- تطور المعاني أسرع من تطور الألفاظ.
- نظرا لاتساع الفكر لجأ الإنسان إلى وسائل أخرى للتعبير كالرسم والموسيقى والرقص لأن اللغة ذات طابع حسي أما الفكر فذو طابع معنوي.
ب) اللغة والفكر متصلان
يرى أنصار الاتجاه الأحادي بان اللغة والفكر متصلان ولا يمكن الفصل بينهما لأن:
- بدون اللغة لا تدرك المعاني ولا تعرف.
- الألفاظ توضح المعاني وتحفظها وتبقي عليها و بدونها تغيب عن الوجود، لهذا قيل "الألفاظ حصون المعاني"، فهي تحفظها وتصونها.
- صحيح أن الفكر سابق عن اللغة من الناحية المنطقية لكن الإنسان يشعر بأنه يفكر ويتكلم في نفس الوقت.
- إن اللغة تثري الفكر حيث اثبت علم النفس انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية زادت قدرته على التفكير والتعبير وبذلك ينمو الذكاء.
و يؤكد علم النفس أيضا بأن الطفل يكتسب المعاني والأفكار حين يتعلم اللغة أي انه يتعلم اللغة في نفس الوقت الذي يتعلم فيه التفكير. وما يؤكد ذلك تجارب اللغوي الروسي فيغوتسكي التي أكدت أن نمو فكر الطفل ولغته يكونان متوازيان مدة سنتين ثم يصبحان متطابقين بعد ذلك. أي لهما نفس النمو مما يدل على وحدة اللغة والفكر.
- يتميز الفكر بطابعه الذاتي لكن اللغة تجعله اجتماعي حيث ينتقل بين الناس ليصبح قابلا للفهم والتحليل. بتعبير آخر، اللغة هي حاملة الفكر إلى الخارج ليصبح معرفة إنسانية قابلة للتنقل بين الأفراد.
- الفكر بدون لغة يبقى حوار صامت وداخلي بين الذات ونفسها.
يقول ميرلوبونتي : "ان الفكر لا يوجد خارج الكلمات"
ويقول دولاكروا: "اللغة تصنع الفكر في نفس الوقت الذي يصنع فيه من طرف اللغة."
ويقول واتسون : "اننا نتكلم بفكرنا."
-يرى الالماني هيجل بان الكلمة تعطي للفكر وجوده الاسمى وان الرغبة في التفكير بدون كلمات محاولة عديمة المعنى.
-عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال.
-نستنتج بان :
اللغة والفكر شيء واحد.
- لا لغة من دون فكر. فالكلمات والعبارات التي لا تدل على معاني هي كلمات ميتة فلا بد من أن يكون منبعها من الفكر لتحمل معنى مفيد.
-لا تفكير بدون لغة لأنه يبقى مجرد شعور باطني لا معنى له.
2)- الدال والمدلول :
الدال هو اللفظ أو الإشارة التي تدل على معنى.
المدلول هو المعنى لي يجينا في ذهننا بعدما يقولو "الدال".
يعني بعدما نسمعو كلمة (الدال) يجينا في مخنا المعنى ديالها (المدلول) مثلا الدال هو "مثلث" والمدلول هو "شكل عندو 3 أضلاع و3زوايا "
أ) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية
يعتقد القدماء بأن العلاقة بينهما ضرورية لان:
-الألفاظ تطابق ما تدل عليه في العالم الخارجي
-ذهن الإنسان لا يقبل الأصوات التي لا تحمل أشياء مجهولة ، يقول اميل بنفست : إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية.
- أفلاطون في محاورة "كراتيل" يرى بأن الكلمات تحاكي أصوات الطبيعة كزقزقة العصافير، خرير المياه، حفيف الأشجار...
- أكد اللغويون المعاصرون بأن للحروف معانيها الخاصة مثلا حرف الحاء يدل على الانبساط مثل حياة، حرية، حنان، حلم أما حرف الغين ف العكس : غبن، غيرة،غدر ...
ب) العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية
يقول ارنست كاسيران الأسماء الواردة في الكلام الانساني لم تضع لتشير الى اشياء مادية بل على كيانات مستقلة بذاتها.
- كما ان كلمة ما نعبر عنها بعدة لغات وأصوات مثلSoleil بالفرنسية و شمس بالعربية وSol بالاسبانية.
- فلو كانت العلاقة ضرورية لما اختلفت الاصوات وتعددت اللغات يقول جان بياجي ان تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الاصطلاحية للإشارة اللفظية.
- يقول دسوسيور : " ان الرابط الجامع بين الدال والمدلول رابط اعتباطي".
إرسال تعليق