تحضير درس وفاة النبي صلى الله عليه وسلم للسنة الرابعة متوسط - الجيل الثاني
السند :
1 ـ قال تعالى : « إنك مَيِّتٌ وإنهم مَيِّتُون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تُبعثون » الزمر 30/31
2 ـ قال صلى الله عليم وسلم في خطبة حجة الوداع : " أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا..."
الاستنتاج
1 ـ مرض النبي :
بعد عودة النبي من حَجَّة الوداع.. وفي الأواخر من شهر صفر سنة 11ه صلى الرسول بالبقيع على جنازة أَحَد أصحابه، ولما رجع أصيب بصداع في رأسه، ألزمه الفراش عامة ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوما، وصلى بالناس في أيام مرضه أحد عشر يوما.
2 ـ زيارة شُهداء أحد
أثناء مرضه طلب صلى الله عليه وسلم زيارة شهداء أُحُد فذهب إلى أُحُد ووقف عند قبورهم، فسلم عليهم، ولما رجع بكى صلى الله عليه وسلم، فقالوا ما يبكيك يا رسول الله؟ قال اشتقت لإخواني، قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابي، أما إخواني فَقَوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يَرَونني ".
في الأسبوع الأخير
اشتد المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذن من أزواجه أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة ، وكان في بيت زوجته السيدة ميمونه، فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوه إلى بيت عائشة، فلما رءاه الصحابة تجمَّعوا في المسجد، وتجمع معهم الناس.
فسمع النبي أصواتهم ترتفع ــ وهو يتصبب عرقا غزيرا ــ فقال ما هذا ؟ فقالت عائشة إن الناس يخافون عليك. فقال احملوني إليهم فما استطاع، فصبوا عليه سبع قِرَب من الماء، ثم حُمِل إلى المنبر، فخطب فيهم بموعظة أجهش لها أبو بكر بالبكاء ، دعا لهم في آخرها بقوله " حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيَّدكم الله. وآخر كلمة قالها قبل أن ينزل عن المنبر مُوَجَّهة للأمة قوله " أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة " وحُمِل مرة أخرى إلى بيته.
3 ـ استخلافه لأبي بكر
ثم ثَقُل عليه المرض بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد، فأمر أبا بكر الصديق أن يصلي بالناس وكان وقت صلاة العشاء فصلى بالناس ما بقي من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي إحدى االصلوات وجد الرسول في نفسه خِفَّةً فخرج مُتثاقلا يُهادِي بين رجلين، وأبوبكر يصلي بالناس فطلب من الرجلين أن يجلسانه إلى جنب أبي بكر فَأْتَمَّ أبو بكر بصلاة النبي وَأْتَمَّ الناس بصلاة أبي بكر، والنبي صلى الله عليه وسلم يُصلي قاعدا.
ــــ في اليوم الأخير
ـــ فجر اليوم الأخير
في صلاة فجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بالناس، كشف صلى الله عليه وسلم سِتار حُجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، فتبسم رسول الله وفرح المسلمون، وأشار إليهم بيده أن أَتِمُّوا الصلاة ثم دخل الحجرة وأرخى الستار، ثم عاد إلى فراشه وأسند رأسه إلى صدر عائشة فجعلت سكرات الموت تتغشاه .
تقول أُمُّنا عائشة : ودخل علينا عبد الرحمن بن أبي بكر (أخوها) وبيده السِّواك، وأنا مُسنِدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، فعَرفتُ أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فتَنَاوَلتُه، فاشْتَّدَ عليه ، فقلت: أُلَيِّنُه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فَلَيَّنْتُه له.
وكان يُدْخِل يَدَيْه في الماء ويمسح بهما وجهه ويقول " لاإله إلا الله إن للموت سكرات".
وكانت فاطمة إذا رأت منه ذلك تقول وَاكَرْبَ أَبَتَاه فقال لها : " ليس على أبيك كَرْبٌ بعد اليوم ".
4 ـ التحاقه بالرفيق الأعلى
ــ ضُحى اليوم الأخير
دخلت ابنتُه فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت مُعتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقَبَّلَها بين عينيها.
ولكنه هذه المرة لم يستطع الوقوف لها فقال لها الرسول: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها بأُذْنِها فبكت، ثم قال لها الرسول مرة ثانية: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت.
فبعد وفاة الرسول سُئلت عن ذلك قال أخبرني النبي في الأولى أنه سُيقبَضُ في وجعه هذا، وفي الثانية أخبرها أنها أَوَّلُ أهل بيتٍ لَحَاقٍ به.
وقالت فاطمة اشتد المرض على النبي فدعا الحَسَن والحُسَين فقبَّلهما وأوصى بهما خيرا، ثم دعا أزواجه فوعظهن وذَكَّرَهُن، ثم قال أَخْرِجُوا عني من في البيت. وأسند رأسه إلى صدر عائشة وهو يقول:
" الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى".
تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي وثَقُلت رأسُه على صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يُطِلُّ علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء.
5 ـ دفنه صلى الله عليه وسلم ببيت عائشة
كانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشلر للهجرة وعمره 63 سنة.
فلم يُصدِّق الكثير من الصحابة وفاتَه صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم عمر بن الخطاب، فوقف أبو بكر وقال : " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت " فسكن الناسن.
وتم الاتفاق بين الصحابة على تنصيب أبي بكر خليفة للمسلمين في نفس اليوم الذي توفي فيه، وفي يوم الثلاثاء جلس أبو بكر في المسجد لبيعة المسلمين له خليفة.
وبعدها تم تجهيز النبي صلى الله عليه وسلم فغسلوه وكفنوه، ودخل عليه الصحابة أفواجا أفواجا وصلىوا عليه فُرادى : الرجال ثم النساء ثم الصبيان... ولم يؤمهم أحد، لتحصل لهم البركة بنبيِّهم دون أن يكون بينهم وبينه واسطة، وتَمَّ دفنه ليلة الأربعاء (الثلاثاء ليلا) في المكان الذي تُوُفِّي فيه صلى الله عليه وسلم.
العبر والعظات المستفادة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1 ـ أصل الوجود في هذه الحياة هي عبادة الله وحده ولا نشرك به شيئا.
2 ـ الدنيا حياة فانية والآخرة حياة باقية فالعمل للحياة الباقية.
3 ـ زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا ورغبته في الآخرة.
4 ـ الموت سبيل كل حى ولا خلود لأحد.
5 ـ وفاة الرسول من أعظم المصائب عند المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب".
السند :
1 ـ قال تعالى : « إنك مَيِّتٌ وإنهم مَيِّتُون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تُبعثون » الزمر 30/31
2 ـ قال صلى الله عليم وسلم في خطبة حجة الوداع : " أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا..."
الاستنتاج
1 ـ مرض النبي :
بعد عودة النبي من حَجَّة الوداع.. وفي الأواخر من شهر صفر سنة 11ه صلى الرسول بالبقيع على جنازة أَحَد أصحابه، ولما رجع أصيب بصداع في رأسه، ألزمه الفراش عامة ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوما، وصلى بالناس في أيام مرضه أحد عشر يوما.
2 ـ زيارة شُهداء أحد
أثناء مرضه طلب صلى الله عليه وسلم زيارة شهداء أُحُد فذهب إلى أُحُد ووقف عند قبورهم، فسلم عليهم، ولما رجع بكى صلى الله عليه وسلم، فقالوا ما يبكيك يا رسول الله؟ قال اشتقت لإخواني، قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابي، أما إخواني فَقَوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يَرَونني ".
في الأسبوع الأخير
اشتد المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذن من أزواجه أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة ، وكان في بيت زوجته السيدة ميمونه، فأراد أن يقوم فما استطاع، فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوه إلى بيت عائشة، فلما رءاه الصحابة تجمَّعوا في المسجد، وتجمع معهم الناس.
فسمع النبي أصواتهم ترتفع ــ وهو يتصبب عرقا غزيرا ــ فقال ما هذا ؟ فقالت عائشة إن الناس يخافون عليك. فقال احملوني إليهم فما استطاع، فصبوا عليه سبع قِرَب من الماء، ثم حُمِل إلى المنبر، فخطب فيهم بموعظة أجهش لها أبو بكر بالبكاء ، دعا لهم في آخرها بقوله " حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيَّدكم الله. وآخر كلمة قالها قبل أن ينزل عن المنبر مُوَجَّهة للأمة قوله " أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة " وحُمِل مرة أخرى إلى بيته.
3 ـ استخلافه لأبي بكر
ثم ثَقُل عليه المرض بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد، فأمر أبا بكر الصديق أن يصلي بالناس وكان وقت صلاة العشاء فصلى بالناس ما بقي من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي إحدى االصلوات وجد الرسول في نفسه خِفَّةً فخرج مُتثاقلا يُهادِي بين رجلين، وأبوبكر يصلي بالناس فطلب من الرجلين أن يجلسانه إلى جنب أبي بكر فَأْتَمَّ أبو بكر بصلاة النبي وَأْتَمَّ الناس بصلاة أبي بكر، والنبي صلى الله عليه وسلم يُصلي قاعدا.
ــــ في اليوم الأخير
ـــ فجر اليوم الأخير
في صلاة فجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بالناس، كشف صلى الله عليه وسلم سِتار حُجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، فتبسم رسول الله وفرح المسلمون، وأشار إليهم بيده أن أَتِمُّوا الصلاة ثم دخل الحجرة وأرخى الستار، ثم عاد إلى فراشه وأسند رأسه إلى صدر عائشة فجعلت سكرات الموت تتغشاه .
تقول أُمُّنا عائشة : ودخل علينا عبد الرحمن بن أبي بكر (أخوها) وبيده السِّواك، وأنا مُسنِدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، فعَرفتُ أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فتَنَاوَلتُه، فاشْتَّدَ عليه ، فقلت: أُلَيِّنُه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم، فَلَيَّنْتُه له.
وكان يُدْخِل يَدَيْه في الماء ويمسح بهما وجهه ويقول " لاإله إلا الله إن للموت سكرات".
وكانت فاطمة إذا رأت منه ذلك تقول وَاكَرْبَ أَبَتَاه فقال لها : " ليس على أبيك كَرْبٌ بعد اليوم ".
4 ـ التحاقه بالرفيق الأعلى
ــ ضُحى اليوم الأخير
دخلت ابنتُه فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت مُعتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقَبَّلَها بين عينيها.
ولكنه هذه المرة لم يستطع الوقوف لها فقال لها الرسول: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها بأُذْنِها فبكت، ثم قال لها الرسول مرة ثانية: " أُدْنِي مني يا فاطمة " فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت.
فبعد وفاة الرسول سُئلت عن ذلك قال أخبرني النبي في الأولى أنه سُيقبَضُ في وجعه هذا، وفي الثانية أخبرها أنها أَوَّلُ أهل بيتٍ لَحَاقٍ به.
وقالت فاطمة اشتد المرض على النبي فدعا الحَسَن والحُسَين فقبَّلهما وأوصى بهما خيرا، ثم دعا أزواجه فوعظهن وذَكَّرَهُن، ثم قال أَخْرِجُوا عني من في البيت. وأسند رأسه إلى صدر عائشة وهو يقول:
" الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى".
تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي وثَقُلت رأسُه على صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يُطِلُّ علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء.
5 ـ دفنه صلى الله عليه وسلم ببيت عائشة
كانت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشلر للهجرة وعمره 63 سنة.
فلم يُصدِّق الكثير من الصحابة وفاتَه صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم عمر بن الخطاب، فوقف أبو بكر وقال : " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت " فسكن الناسن.
وتم الاتفاق بين الصحابة على تنصيب أبي بكر خليفة للمسلمين في نفس اليوم الذي توفي فيه، وفي يوم الثلاثاء جلس أبو بكر في المسجد لبيعة المسلمين له خليفة.
وبعدها تم تجهيز النبي صلى الله عليه وسلم فغسلوه وكفنوه، ودخل عليه الصحابة أفواجا أفواجا وصلىوا عليه فُرادى : الرجال ثم النساء ثم الصبيان... ولم يؤمهم أحد، لتحصل لهم البركة بنبيِّهم دون أن يكون بينهم وبينه واسطة، وتَمَّ دفنه ليلة الأربعاء (الثلاثاء ليلا) في المكان الذي تُوُفِّي فيه صلى الله عليه وسلم.
العبر والعظات المستفادة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1 ـ أصل الوجود في هذه الحياة هي عبادة الله وحده ولا نشرك به شيئا.
2 ـ الدنيا حياة فانية والآخرة حياة باقية فالعمل للحياة الباقية.
3 ـ زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا ورغبته في الآخرة.
4 ـ الموت سبيل كل حى ولا خلود لأحد.
5 ـ وفاة الرسول من أعظم المصائب عند المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب".
إرسال تعليق