ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة أقسام هي : علم المعاني - علم البيـــان - علم البديـع.
علم المعاني : ويدرس ما يتعلق بالأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي وأغراضهما .
علم البيـــان : ويدرس ما يتعلق بالصور البيانية كالتشبيه الاستعارة والمجاز والكناية.
علم البديـع : ويدرس المحسنات البديعية اللفظية كالجناس والسجع والاقتباس، والمحسنات البديعية المعنوية كالطباق والمقابلة.
I / المعــــــــاني
1-الأساليب الكتابية : الأسلوب له معنيان :
أ- معنى بلاغي : وينقسم إلى : أسلوب خبري ، وأسلوب إنشائي .
ب- معنى كتابي : (ونقول: طبيعة النّص) وهو طريقة الكتابة التي يلتزمها صاحب النص في نصه , وهو ثلاثة أنواع :
أ/الأسلوب العلمي : وهو طريقة الكتابة التي يلتزم بها الكاتب بالدقة والوضوح ونقل الحقيقة كما هي بعيدا عن الخيال الأدبي والجمال الفني وباستعمال مصطلحات علمية
ب/ الأسلوب الأدبي : وهو طريقة الكتابة التي يعتني فيها صاحبها بالخيال الواسع والعاطفة الجياشة والصور البيانية والبعد الخيالي والألفاظ الأدبية الجميلة.
جـ/ الأسلوب العلمي المتأدب : يتناول موضوعا علميا بمصطلحات علمية ولكن يهتم الكاتب فيه بجمال الأسلوب واستعمال الصور البيانية والمحسنات البديعية بكثرة
الأسلوب الخبري والإنشائي :
الأسلوب الخبري: وهو كل كلام يحتمل الصدق أو الكذب. مثل : راجعت دروسي .
الأسلوب الإنشائي: وهو كل كلام لا يحتمل الصدق أو الكذب مثل : انتبه / لا تتكاسل / من أنت ؟
أنواعــــــــــــــــه :
أ/ الإنشائـــــي(الطلبي) : الأمر النهي - الاستفهام - النداء - التمني..
ب /الإنشائي (غير الطلبي): التعجب - القسم – الترجي.
أغراضه البلاغية:
النصح والتوجيه ، الدعاء , الاستعطاف,التعظيم , التحقير , المدح , التوبيخ , التعجب , التحسر , السخط العتاب , الاستنكار , الالتماس.....
II / علم البيان
الصور البيانية: (التشبيه ، الاستعارة ، المجاز، الكناية )
1/ التشبيه : و هو تمثيل شيء بشيء آخر لوجود صفة أو أكثر مشتركة بينهما .
وأركانه هي : المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه .مثل :
* علي كالأسد في الشجاعة. تشبيه تام (مفصل،مرسل)
* علي كالأسد. تشبيه مجمل
* علي أسد. تشبيه بليغ
أثــــــــره : يقوي المعنى ويزيده وضوحا وتأثيرا ,وينقله من الصورة المجردة إلى الصورة المحسوسة.
2/ الاستعـــــــــارة : وهي تشبيه حذف أحد طرفيه المشبه أو المشبه به. وهي نوعان:
أ - استعارة تصريحيه: إذا ذكر و صرح بالمشبه به و حذف المشبه .تشرق عروس النهار: أصلها تشرق الشمس كالعروس .
الاستعارة التصريحية = مجاز لغوي+ مشبه به
ب - استعارة مكنيـــــة: إذا حذف المشبه به مع ترك لازمة من لوازمه أو كنية من كناياته. مثل نطق الكتاب: أصلها نطق
الكتاب مثل الإنسان الاستعارة المكنية = مجاز لغوي+ مشبه
كيفية شرح الاستعارة:
قال تعالى على لسان زكريا:
((ربِّ إنّي وهن العظم منّي واشتعل الرّأس شيبًا)). (شبه الرّأس بالوقود ثمّ حذف المشبّه به, ورُمز إليه بشيء
من لوازمه وهو(اشتعل ) على سبيل الاستعارة المكنية .
أثر الاستعــــــــارة: تقوية المعنى وتأكيده بتجسيده في صورة حسية ملموسة .
3/ الحقيقة والمجاز
التعبير الحقيقي: هو استعمال اللفظ فيما وضع له أصلا مثل: ابتسمت البنت . انتصر الشعب الجزائري .
التعبير المجازي: هو استعمال اللفظ في غير المعنى الذي وضع له مثل : ابتسمت الطبيعة .
المجاز المرسل : هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أصلا لعلاقة غير المشابهة ومن أبرز علاقاته :
* السبيبّة- *المسبيبة* الكليّة*الجزئية*اعتبار ماكان * اعتبار ما سيكون* المكانية(المحليّة)* الآليّة.
* المكانية (المحليّة): ركبت البحر (ذكر المكان وكان يقصد ما فيه أي السفينة) .
* الجزئية: ألقى الخطيب كلمة أبهرت السامعين (ذكر الجزء الكلمة وقصد به الكل كلام أو خطبة)
أثــــــــــره: تقوية المعنى وتأكيده وتجسيده والإسهام في إيجاز الكلام.
الكنايــــــة : تعبير لا يقصد منه المعنى الحقيقي ,وإنّما يُراد به معنى ملازم للمعنى الحقيقي.(معنى ظاهر +معنى خفي) وهي ثلاثة أنواع:
1- كناية صفة: جاء يلوح بغصن الزيتون .كناية عن صفة السلام.
2- كناية عن موصوف: بنت البحر,كناية عن موصوف هو السفينة.
3- كناية عن نسبة: في ثوبك أسدٌ,كناية عن نسبة الشّجاعة إليك.
أثر الكناية: تقوية المعنى وتجسيده في صورة محسوسة مصحوبا بالدليل.
III / علم البديع
علم البديع : علم يدرس الجماليات الفنية سواء اللفظية أو المعنوية .
1 / المحسنات البديعية اللّفظية
أ- السجع : وهو انتهاء الجمل بنفس الفاصلة أي بنفس الحرف( يوجد في النثر ولا يوجد في الشّعر) مثل : - العلم صيد والكتابة قيد . الحر إذا وعد وفى ، وإذا أعان كفى ،وإذا ملك عفى .
أثــــــــــــره: يضفي جرسا موسيقيا تطرب له الأذن.
ب- الاقتباس : وهو أن يأخذ الأديب من القرآن الكريم أو الحديث الشريف لفظا أو معنى.
قال الشاعر : كان الذي خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا
أثــــــــــــــــره: تثبيث الكلام و ترتيب الايقاع.
ج ـ التضمين : وهو أن يضمّن الأديب شيئا من شعر غيره لفظا أو معنى.
د - الجناس : وهو توافق كلمتين في الشكل واختلافهما في المعنى؛ وهو نوعان:
* جناس تام : وهو تشابه كلمتين في كل شيء( في نوع الحروف وعددها وترتيبها وشكلها) واختلافهما في المعنى مثل : صليت المغرب بالمغرب
* جناس ناقص : وهو أن تختلف الكلمتان في الشكل أو في عدد الحروف ، أو في نوعها ، أو في ترتيبها مثل : تقهر / تنهر.
أثــــــــــــــره:يضفي على التعبير خفة وتأثير.
2 / المحسنات البديعية المعنوية
أ-الطباق : وهو الجمع بين الكلمة وضدها، أو بين الكلمة ونفيها وهو نوعان :
* طباق إيجاب : وهو الجمع بين الكلمة وضدها مثل : الصدق≠ الكذب ، الصباح≠ المساء.......
* طباق سلب : وهو الجمع بين الكلمة وضدها مثل : سمع≠ لم يسمع. نشيط≠ غير نشيط.ليس نشيطا . السلم≠ اللاسلم
أثــــــــــــــــره: يزيد المعنى جمالاً وقوة بأضدادها تعرف الأشياء.
ب- المقابلة : هو أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثمّ يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب . مثل : العلم نور والجهل ظلام ، في التأني الّسلامة وفي العجلة الندامة .
أثرها: تؤكد المقابلة المعنى و تعطي الأسلوب عذوبة و وقعا طيبا .
ملحوظة :
تنقسم النصوص الأدبية إلى نوعين : نصوص نثرية ونصوص شعرية.
*النصوص النثرية : المقال - الخطبة - الوصية - الرسالة - سيرة - القصة - الأقصوصة - المسرحية - الأسطورة ....
*النصوص الشعرية: شعر عمودي - شعر حر
إرسال تعليق