- السنة : الرابعة متوسط - مادة: التربية الاسلامية
- الميدان: السيرة النبوية والقصص (المقطع الثاني)
- المحتوى المعرفي: السيرة النبوية من فتح مكة الى الوفاة.
1/ فتح مكة:
لم يمض عام واحد على صلح الحديبية المُـبْـرَم مع رسول الله ،حتى قامت قريش بنقضه عندما أعانت حليفتها قبيلة بـكر في العدوان على قبيلة خزاعة الحليفة للمسلمين ، فما كان منه - صلى الله عليه وسلم- إلا أن ينصر حلفاءه ، فـقـرّر فتح مكّة وكان ذلك في السنة الثامنة من الهجرة .
فأخذ - عليه الصلاة والسلام- بالأسباب وتّوكّل على الله : فقد جمع عشرة آلاف مقاتل من الصحابة ومن حلفاء المسلمين دون علم قريش ، وتوجّه بهم إلى الظهران بالقرب من مكة.
دخل الجيش مكّة فاتحا من جهاتها الأربع دون قتال كما أوصى بذلك- صلى الله عليه وسلم- ، وسار - عليه الصلاة والسلام- إلى الحرم خاشعا متواضعا متضرعا لله ،وكان من نتائج هذا الفتح الأعظم أنّه - صلى الله عليه وسلم- حطّم كلّ الأصنام ، وأعلن انتصار دين التوحيد، وعفا عن قريش بعد استسلامها، قائلا لهم:" اذهبوا فأنتم الطلقاء "، فأسلم الكثير من قريش ، ولما سمعت القبائل العربية بالخبر دخل الناس في دين الله أفواجا.
من العبر المستخلصة من فتح مكة:
1- إنّ عاقبة خيانة العهود هي الانهزام .
2- إنَّ الغاية من الدعوة إلى الله هي نشر الرسالة الإسلامية المتمثلة في عقيدة التوحيد ، وتحرير الإنسان والمساواة بين البشـر.
2- إنَّ النصر من عند الله، وقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته متأكدين من هذا النّصر؛ وما شُكرُهُ صلى الله عليه وسلم وتواضعه لله لمّا دخل مكّة إلّا دليل على ذلك.
3- عفو الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن المشركين دليل على سموّ خلقه الكريم ؛ فلقد حاربهم لمّا حاربوه ، وعندما استسلموا وجنحوا للسّلم سالمهم ، وحينما تمكّن منهم عفا عنهم.
2/ حجة الوداع:
أعلن الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن عزمه على حجّ بيت الله في الخامس من ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة ، فخرج إلى مكة ومعه مئة ألف من المسلمين .
قام النبي - صلى الله عليه وسلم- بأعمال أهمها:
1- أداء مناسك الحج.
2- تعليم الناس مناسكهم.
3- وفي عرفة ألقى خطبته المشهورة "خطبة الوداع " التي تضمّنت تعاليم وتوجيهات ومبادئ جليلة
4- ثمّ أفاض إلى بيت الله الحرام وأتمّ حجّه ، ثمّ عاد إلى المدينة المنورة.
من العبر المستخلصة من حجة الوداع:
تعتبر خطبة حجّة الوداع من أهم الآثار التي تركها النبي- صلى الله عليه وسلم - في سيرته ؛ نظرا لما تحمله من مبادئ هامّة من التذكير بموقف الإسلام من العادات والممارسات الجاهلية ، والتركيز على علاقة المسلمين فيما بينهم، وعلاقتهم مع غيرهم.
ومن أهم توجيهات هذه الخطبة:
1- تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، وتحريم الربا، والحرص على أداء الأمانات.
2- الدعوة إلى احترام النساء وإعطائهن حقوقهن، مع ضرورة الالتزام بأداء واجبهن.
3- التمسّك بكتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ؛ لأنَّهما الخلاص والفلاح في الدنيا والآخرة.
4- الحرص على الوحدة بين المسلمين والأخوة بينهم، وتجنّب كل أسباب الفرقة ومظاهرها.
3/ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:
بدأت علامات قرب وفاته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ،عندما حثّ المسلمين على الانتباه إلى خطبته ؛ لعلهم لن يلتقوا به لاحقا ، وقد أكَّد ذلك عندما زار مقبرة البقيع حيث دُفـِنَ أغلب صحابته، فدعا لهم وترحم عليهم ، وأخبـر أنّه قد قَـرُب أجله ، واختار لقاء ربّه.
مرِض النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصابه وجعٌ ظلَّ يشتدُّ عليه مدة ثلاثة عشر يوما ؛ مما جعله لا يقدر على الخروج إلى الصلاة ، وظلَّ في حُجرة السيدة عائشة - رضي الله عنها - ، وقد استخلف أبا بكر - رضي الله عنه - في الصلاة بالناس ، كما أوصاهم - عليه الصلاة والسلام - وهو على فراش الموت بالحرص على الصلاة . والتحق - صلى الله عليه وسلم- بالرفيق الأعلى في السنة الحادية عشرة من الهجرة بعد ثلاث وعشرين سنة قضاها في الدعوة إلى الله ، مات وعمره ثلاث وستين سنة ، فدُفـِن - رحمه الله تعالى- ببيت عائشة - أمّ المؤمنين-.
من العبر المستخلصة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:
1- الموت حق على كلّ الناس بما في ذلك الأنبياء - عليهم السلام –، وقد اختار نبيّنا- صلى الله عليه وسلم- لقاء ربِّه ؛ لشدّة حبّه لله وتشوّقه إليه بعد أن استكمل رسالته.
2- والنبيّ- صلى الله عليه وسلم- وهو يستعد للقاء ربّه لم ينسَ صحابته رفقاء الدّرب بالدعاء والاستغفار لهم ؛ اعترافا بـما بذلوه في سبيل الله.
3- كما أصرَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في لحظات الموت على التأكيد على الصّلاة والحرص عليها.
الجانب العملي والسلوكي من درس السيرة النبويْة من فتح مكّة إلى الوفاة :
الاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن صوّره :
1- تطهيِر النفس من الشرك من خلال عدم الاتصاف بمظاهره كالرياء والعجب والاتكال على غيرَه، وانتظار الفرج منهم ... وغيرها من مظاهر الشرك.
2- العفو عـند المقدرة، والاتصاف بهذا السلوك مع الناس.
3- العمل بمبدإ الإسلام ألا وهو التقوى والعمل الصالح وفعل الخير للصالح العام ، وتقيـيم الناس على أساسه.
4- عدم الاعتداء على الغير في أنفسهم وأموالهم، والمحافظة على وحدة المجتمع ونبذ التفرقة والتنازع بين أفراده.
5- المحافظة على الدين ، بعدم ارتكاب ما استصغر من الذنوب فضلا عن الكبائر؛ والمحافظةَ على الصلاة والدوام على أدائها في أوقاتها ، كيف لا وهي عماد الدين.
- الميدان: السيرة النبوية والقصص (المقطع الثاني)
- المحتوى المعرفي: السيرة النبوية من فتح مكة الى الوفاة.
1/ فتح مكة:
لم يمض عام واحد على صلح الحديبية المُـبْـرَم مع رسول الله ،حتى قامت قريش بنقضه عندما أعانت حليفتها قبيلة بـكر في العدوان على قبيلة خزاعة الحليفة للمسلمين ، فما كان منه - صلى الله عليه وسلم- إلا أن ينصر حلفاءه ، فـقـرّر فتح مكّة وكان ذلك في السنة الثامنة من الهجرة .
فأخذ - عليه الصلاة والسلام- بالأسباب وتّوكّل على الله : فقد جمع عشرة آلاف مقاتل من الصحابة ومن حلفاء المسلمين دون علم قريش ، وتوجّه بهم إلى الظهران بالقرب من مكة.
دخل الجيش مكّة فاتحا من جهاتها الأربع دون قتال كما أوصى بذلك- صلى الله عليه وسلم- ، وسار - عليه الصلاة والسلام- إلى الحرم خاشعا متواضعا متضرعا لله ،وكان من نتائج هذا الفتح الأعظم أنّه - صلى الله عليه وسلم- حطّم كلّ الأصنام ، وأعلن انتصار دين التوحيد، وعفا عن قريش بعد استسلامها، قائلا لهم:" اذهبوا فأنتم الطلقاء "، فأسلم الكثير من قريش ، ولما سمعت القبائل العربية بالخبر دخل الناس في دين الله أفواجا.
من العبر المستخلصة من فتح مكة:
1- إنّ عاقبة خيانة العهود هي الانهزام .
2- إنَّ الغاية من الدعوة إلى الله هي نشر الرسالة الإسلامية المتمثلة في عقيدة التوحيد ، وتحرير الإنسان والمساواة بين البشـر.
2- إنَّ النصر من عند الله، وقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته متأكدين من هذا النّصر؛ وما شُكرُهُ صلى الله عليه وسلم وتواضعه لله لمّا دخل مكّة إلّا دليل على ذلك.
3- عفو الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن المشركين دليل على سموّ خلقه الكريم ؛ فلقد حاربهم لمّا حاربوه ، وعندما استسلموا وجنحوا للسّلم سالمهم ، وحينما تمكّن منهم عفا عنهم.
2/ حجة الوداع:
أعلن الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن عزمه على حجّ بيت الله في الخامس من ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة ، فخرج إلى مكة ومعه مئة ألف من المسلمين .
قام النبي - صلى الله عليه وسلم- بأعمال أهمها:
1- أداء مناسك الحج.
2- تعليم الناس مناسكهم.
3- وفي عرفة ألقى خطبته المشهورة "خطبة الوداع " التي تضمّنت تعاليم وتوجيهات ومبادئ جليلة
4- ثمّ أفاض إلى بيت الله الحرام وأتمّ حجّه ، ثمّ عاد إلى المدينة المنورة.
من العبر المستخلصة من حجة الوداع:
تعتبر خطبة حجّة الوداع من أهم الآثار التي تركها النبي- صلى الله عليه وسلم - في سيرته ؛ نظرا لما تحمله من مبادئ هامّة من التذكير بموقف الإسلام من العادات والممارسات الجاهلية ، والتركيز على علاقة المسلمين فيما بينهم، وعلاقتهم مع غيرهم.
ومن أهم توجيهات هذه الخطبة:
1- تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، وتحريم الربا، والحرص على أداء الأمانات.
2- الدعوة إلى احترام النساء وإعطائهن حقوقهن، مع ضرورة الالتزام بأداء واجبهن.
3- التمسّك بكتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ؛ لأنَّهما الخلاص والفلاح في الدنيا والآخرة.
4- الحرص على الوحدة بين المسلمين والأخوة بينهم، وتجنّب كل أسباب الفرقة ومظاهرها.
3/ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:
بدأت علامات قرب وفاته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ،عندما حثّ المسلمين على الانتباه إلى خطبته ؛ لعلهم لن يلتقوا به لاحقا ، وقد أكَّد ذلك عندما زار مقبرة البقيع حيث دُفـِنَ أغلب صحابته، فدعا لهم وترحم عليهم ، وأخبـر أنّه قد قَـرُب أجله ، واختار لقاء ربّه.
مرِض النبي - صلى الله عليه وسلم- وأصابه وجعٌ ظلَّ يشتدُّ عليه مدة ثلاثة عشر يوما ؛ مما جعله لا يقدر على الخروج إلى الصلاة ، وظلَّ في حُجرة السيدة عائشة - رضي الله عنها - ، وقد استخلف أبا بكر - رضي الله عنه - في الصلاة بالناس ، كما أوصاهم - عليه الصلاة والسلام - وهو على فراش الموت بالحرص على الصلاة . والتحق - صلى الله عليه وسلم- بالرفيق الأعلى في السنة الحادية عشرة من الهجرة بعد ثلاث وعشرين سنة قضاها في الدعوة إلى الله ، مات وعمره ثلاث وستين سنة ، فدُفـِن - رحمه الله تعالى- ببيت عائشة - أمّ المؤمنين-.
من العبر المستخلصة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:
1- الموت حق على كلّ الناس بما في ذلك الأنبياء - عليهم السلام –، وقد اختار نبيّنا- صلى الله عليه وسلم- لقاء ربِّه ؛ لشدّة حبّه لله وتشوّقه إليه بعد أن استكمل رسالته.
2- والنبيّ- صلى الله عليه وسلم- وهو يستعد للقاء ربّه لم ينسَ صحابته رفقاء الدّرب بالدعاء والاستغفار لهم ؛ اعترافا بـما بذلوه في سبيل الله.
3- كما أصرَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في لحظات الموت على التأكيد على الصّلاة والحرص عليها.
الجانب العملي والسلوكي من درس السيرة النبويْة من فتح مكّة إلى الوفاة :
الاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن صوّره :
1- تطهيِر النفس من الشرك من خلال عدم الاتصاف بمظاهره كالرياء والعجب والاتكال على غيرَه، وانتظار الفرج منهم ... وغيرها من مظاهر الشرك.
2- العفو عـند المقدرة، والاتصاف بهذا السلوك مع الناس.
3- العمل بمبدإ الإسلام ألا وهو التقوى والعمل الصالح وفعل الخير للصالح العام ، وتقيـيم الناس على أساسه.
4- عدم الاعتداء على الغير في أنفسهم وأموالهم، والمحافظة على وحدة المجتمع ونبذ التفرقة والتنازع بين أفراده.
5- المحافظة على الدين ، بعدم ارتكاب ما استصغر من الذنوب فضلا عن الكبائر؛ والمحافظةَ على الصلاة والدوام على أدائها في أوقاتها ، كيف لا وهي عماد الدين.
إرسال تعليق