1- تعريف التفسير
لغة : الإظهار و الكشف و البيان.
اصطلاحا : علم يفهم به كتاب الله من خلال بيان معانيه و استخراج أحكامه و حكمه.
2- أنواع التفسير
أولا: التفسير بالمأثور ( التفسير النقلي ): أن يقتصر المفسر على ما ورد في تفسير الاية من الاثار عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو عن صحابته أو التابعين، فينقلها دون الزيادة عليها.
أقسامه : من خلال التعريف يتضح أن التفسير بالمأثور على أربعة أقسام مرتبة كالأتي:
01/ تفسير القرآن بالقرآن.
02/ تفسير القران بالسنة.
03/ تفسير القران بكلام الصّحابة.
04/ تفسير القران بكلام التابعين.
ضوابطه ( شروطه ):
- مراعاة مراتب التفسير، فالقران أولا ثم السنة ثم الصحابة ثم التابعين.
- العلم بالسنة رواية و دراية.
- العلم بأسباب النزول.
- عدم الاعتماد على الأحاديث الضعيفة.
- الاطلاع على أسباب اختلاف الصحابة و التابعين التفسيرية.
أمثله عنه:
- تفسير القران العظيم لابن كثير الدمشقي، المشهور بتفسير ابن كثير.
- الدر المنثور للسيوطي، المشهور بتفسير السيوطي.
- جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري، المشهور بتفسير الطبري.
ثانيا : التفسير بالرأي ( التفسير العقلي ): هو الذي يعتمد فيه المفسر على اجتهاده لاستنباط الأحكام و الحكم .
ملاحظة : التفسير بالرأي نوعان:
أ/ تفسير محمود: و هو الذي تتوفر فيه شروط هذا النوع من التفسير.
ب/ تفسير مذموم: و هو ما انعدمت فيه هذه الشروط، و هذا النوع من التفسير لا يعتمد علبه.
ضوابطه ( شروطه ):
- سلامة عقيدة المفسر و اتصافه بحسن السيرة.
- أن يكون المفسر ملما بمختلف العلوم الشرعية الأخرى. .
- ألا يتعارض و التفسير بالمأثور بأقسامه الأربعة.
- ألا يتعارض و اللغة العربية و كلام العرب.
أمثله عنه:
- الجامع لأحكام القران الكريم للقرطبي، المشهور بتفسير القرطبي.
- فتح القدير للشوكاني، المشهور بتفسير الشوكاني.
- التفسير الكبير للرازي، المشهور بتفسير الرازي.
ثالثا: التفسير الأثري النظري: و هو الذي يجمع فيه المفسر بين التفسير بالمأثور و التفسير بالرأي.
مثاله:
- أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر جابر الجزائري.
رابعا: التفسير في العصر الحديث:
أ- التفسير العلمي : تفسير الآيات ذات المضامين الكونية لإظهار وجه الإعجاز العلمي فيها.
أمثله عنه:
- آيات الله في الآفاق للأستاذ محمد وفاء الأميري.
- الجواهر في تفسير القران للشيخ طنطاوي.
ب- التفسير الأدبي : معالجة النصوص القرآنية لإظهار دقة التعبير القرآني و جمالية معانيه و قوة أسلوبه التشويقي و إعجازه البلاغي.
مثل: في ظلال القرآن لسيد قطب.
ج- التفسير الموضوعي : تفسير الآيات و السور القرآنية التي تعالج موضوعا واحدا و تناوله بالدراسة و التحليل، كموضوع الربا و الطلاق و النفاق .... الخ
مثل:
- هدى القران إلى الحجة و البرهان للشيخ عبد الله سراج الدين..
- مباحث في التفسير الموضوعي لعبد الستار فتح الله.
د- التفسير الإصلاحي : تفسير يعتمد على عرض قضايا اجتماعية سلبية مع بيان كيفية علاجها و إصلاحها.
مثل:
- تفسير المنار لمحمد سعيد رضا.
- مجالس التذكير من كلام الخبير الحكيم للشيخ ابن باديس.
مثال عن التفسير الإصلاحي و العلمي:
قال الله تعالى: (( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله: هذه نملة وفّت لقومها و أدّت نحوهم واجبها، فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه، هذه عِظـة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه، و لا يؤدي الواجب نحوهم، و لمن يرى الخطر داهماً لقومه، فيسكت و يتعامى و لمن يقود الخطر إليهم ويصيبه بيده عليهم . تفسير ابن باديس ص 363.
كما انه يوجد بها إعجاز علمي ( التفسير العلمي ) فاختيار لفظ (يحطمنكم)، اكتشف العلماء أن جسم النملة مكون من مادة شبيهة بالزجاج.
إرسال تعليق