المـــيدان : الفقه وأصوله.
الوحدة التعليمية : مقاصد الشريعة الإسلامية.
الوحدة التعليمية : مقاصد الشريعة الإسلامية.
الهدف التعلمي : يستنتج بأن أحكام الشريعة الإسلامية تهدف إلى حفظ مصالح الناس
أولا / تعريف مقاصد الشريعة
الغايات و الأهداف التي قصدها واضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان و مصلحته في الدنيا و الآخرة.
الغايات و الأهداف التي قصدها واضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان و مصلحته في الدنيا و الآخرة.
ثانيا / مقصد التشريع العام
إن المقصد العام للشارع من التشريع هو تحقيق مصالح الناس في الدنيا و الآخرة بجلب النفع لهم و دفع الضر عنهم.
ثالثا / أقسام مقاصد الشريعة: تنقسم المقاصد الشريعة إلى ثلاثة أقسام: * مقاصد ضرورية * مقاصد حاجية * مقاصد تحسينية
أ/ المقاصد الضرورية: هي مصالح الإنسان التي لا بدّ منها و بها صلاح الدنيا و الآخرة، بحيث إذا فقدت حلّ الفساد في الدنيا و العذاب في الآخرة، و هي التي تعرف بالكليات الخمس أو الضروريات الخمس، و قد حافظ عليها من جانب الوجود و العدم
* الدين: شرع لإيجاده الإيمان و العبادات و شرع للمحافظة عليه القتال و نهى عن البدع.
* النفس: شرع لإيجادها الزواج و شرع لحفظها القصاص.
* العقل: شرع لإيجاده العلم و التفكر و لحفظه تحريم الخمر.
* العرض" النسل": شرع لإيجاده الزواج و شرع لحفظه حد الزنا و القذف.
* المال: شرع لإيجاده البيع و التجارة و شرع لحفظه تحريم السرقة و الربا و البيوع الفاسدة .
ب/ المقاصد الحاجية: و هي المصالح التي يحتاجها الناس لرفع الحرج والمشقة عنهم، فإذا فقدت لا يختل نظام الحياة ولكن تلحق المشقة الناس. وقد شرع الإسلام في مختلف أبواب العبادات والمعاملات والعقوبات جملة من الأحكام المقصود منها رفع الحرج واليسر بالناس.
العبادات: شرع الرخص فأباح الفطر للمريض، والمسافر. الصلاة جالسا للمريض، التيمم عند فقد الماء
المعاملات: شرع الكثير من أنواع العقود التي تقتضيها حاجات الناس، كأنواع البيوع و الإيجارات والشركات، شرع الطلاق للخلاص من الزوجية عند الحاجة، فسخ العقود.
العقوبات: شرع للولي العفو في القصاص، تضامن الأقارب في تحمل الدية....
العادات: أبيح الصيد، التمتع بالطيبات من الأكل و الشرب و اللباس و المسكن...
جـ/ المقاصد التحسينية : و هي المصالح التي تجعل أحوال الناس تجري على مقتضى الآداب العالية و الخلق القويم و تجمِّل حالهم، فإذا فقدت لا يختل نظام الحياة و لا تلحق المشقة الناس، و لكن حياتهم تصير على خلاف ما تقتضيه المروءة و مكارم الأخلاق و الفطرة السليمة. و قد شرع الإسلام في مختلف أبواب العبادات وا لمعاملات و العقوبات أحكاما تقصد إلى هذا التحسين والتجميل.
العبادات: شرع الطهارة للبدن و الثوب و المكان و ستر العورة، الاحتراز عن النجاسات، الندب إلى أخذ الزينة عند كل مسجد، التطوع بالصدقة و الصلاة و الصيام...
المعاملات: حرم الغش و التدليس و التغرير و الإسراف و التقتير وح رم التعامل في كل نجس و ضار، و نهى عن التعسير.
العقوبات: حرم في الجهاد قتل الرهبان، الصبيان و النساء، و قتل الأعزل و الغدر..
العادات: ندب إلى الأخذ بآداب الأكل و الشرب كالأكل باليمين، التخلق بالأخلاق الفاضلة.
اهمية ترتيب المقاصد :
إذا نظرنا في المقاصد وجدناها مرتبة حسب أهميتها، و ذلك أن الضروريات أولى من الحاجيات، و الحاجيات مقدّمة على التحسينيات؛ و إذا نظرنا في الضروريات وجدناها متفاوِتة فيما بينها في الرُّتبة؛ و هذا الترتيب يظهر أثره عند تَعارض بعضها مع بعض؛ و من أمثلة هذه الفائدة من الترتيب:
في تريب المقاصد الثلاثة :
- يباح مثلا كشف العورة عند التداوي لان ستر العورة من التحسينات و التداوي هو حفظ النفس و هو من المقاصد الضروروية فقدم التحسيني على الضروري
- يباج اكل االميتة في حال الاضطرار لحفظ النفس من الهلاك فحفز النفس من الهلاك فالمفصد ضرووري قدم على اكل الخبائث الي هو من قبيل المقاصد التحسينية
في الكليات الخمس
- إباحة شرب الخمر لإ ا زلة الغصّ ة )تَنجُمُ عادةً عن انحشارِّ الطَّعام أو جسم ما في أُنبوب الهواء؛ فلا يستطيع الشَّخصُ أنيتكلَّمَ أو يسعل أو يتنفَّس (، عند فقدان غيره من المشروبات الحلال؛ فهذا دليل على تَقديم حِفظ النَّفس على حفظ العقل.
- الاشتراط في جلد الزاني ألاّ يتسبَّب عنه إتلاف له أو لبعض حواسِّه أو قواه العقليَّة؛ و هذا يدلُّ على أن حفظ - العقل أهم من حِفظ النسل و العِرض.
- النَّهي الصريح عن اتِّخاذ الزنا وسيلة للكسب، و ذلك في قوله تعالى: (النو/ 22 )؛ فهذا دالٌّ على أنَّ حِفظ - النَّسل مقدَّم على حِفظ المال.
تطبيقات
إليـك الآيـات التّالية: ضـع مقاصد الشريعة من النصوص التالية: 1-/ مقاصد ضرورية (حفظ الدّين) (حفظ النّفس) (حفظ العقـل) (حفظ العـرض) (حفظ المـال) أو 2-/ مقاصد حـاجية أو 3 -/ مقاصد تحسينية.
1-/ قال الله تعالـى:« وَا لسَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ».(المائدة/38
2-/ قال الله تعالـى :« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَ الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ الأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَ رَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ».(البقرة/178
3-/ قال الله تعالـى :« وَ قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ».(الأنفال/39
5-/ قال الله تعالـى :« وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ».(المؤمنون/3
6-/ قال الله تعالـى :« وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18
7-/ قال الله تعالـى :« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَ أَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَ لاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَ إِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ».(النساء/43
8-/ قال الله تعالـى "" وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلاً ""
9-/ قال الله تعالـى :« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ».(النساء/29
10-/ قال الله تعالـى :« الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَ لَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ( (4) ».(النور2/4
إرسال تعليق