-->
5024683318280263

درس المصلحة المرسلة في مادة العلوم الاسلامية للسنة الثالثة ثانوي جميع الشعب

الخط
 المـــيدان : الفقه وأصوله.
عنـــوان الوحدة : من مصادر التشريع الإسلامي (المصلحة المرسلة) 
الكفاءة المستهدفة :  معرفة بعض مصادر التشريع الاسلامي وأثرها في مرونة الشريعة الاسلامية
الإشكالية المطروحة: هل يمكن للآيات و الأحاديث المعدودة المحدودة أن تفي بحاجات الناس و مصالحهم المتجددة؟؟

وضعيـــة الانطـــلاق
* و أنت تتابع شريطا حول حوادث المرور في الجزائر هالتك أرقام الخسائر البشرية و المادية و التي بلغت 4000 قتيل 55000 جريح  1.2 مليار دولار خسائر مادية  كمعدل سنوي و ما زاد في دهشتك سماعك من يقول :ان قانون المرور قانون وضعي و ليس شرعي و بالتالي تجوز مخالفته والتحايل عليه ؟؟ !!
* هل يجوز شرعا مخالفة قانون المرور وإشاراته  أو التحايل عليها ؟ ولماذا ؟ !!
تقويم تشخيصي
*  وهل الشرع ينظر الى مصالح الناس بعين الإعتبار أوالرعاية ؟
*   يتذكـــر المتعلمــون درس المقاصد للسنة الفارطة  ويجيبون :نعم فالمقصد العام من التشريع هو جلب   المصالح ودرء المفاسد   
* هل لهذا القانون ذكر في القرآن أو السنة ؟
*   يناقــش المتعـلــم مــع أصدقـائـــه الموضوع فيتبين له ان المسألة حديثة ومعاصرة ومن ثم : فلا ذكر لها
* إذن كيف نسمي هذه المصلحة التي لم يتعرض لها الشرع لا بالإثبات ولا بالنفي  ولا حتى بالذكر  هل هي المصلحة الضرورية  أم الحاجية  أم المصلحة المرسلة ؟؟؟

* أ- تعريفها : 
لغة : المصلحة = المنفعة من الاصلاح ضد الفساد ، المرسلة = المطلقة من الإرسال ضد التقييد
شرعا : هي استنباط الحكم في واقعة لا نص فيها و لا إجماع بناء على مصلحة لادليل من الشارع على اعتبارها ولا على إلغائها . 

ب - أمثلة عن المصالح المرسلة
- توثيق عقود الزواج و الميلاد  و الوفاة و بيع العقار === وجه المصلحة منع النزاع و الإختلاف و الانكار و حفظ حقوق الناس
- استعمال تقنيات الإعلام والإتصال في التعليم والإقتصاد وسائر الشؤون === للسرعة والتفنن في ايصال المعلومات.
- جعل نظام التقاضي على درجات === لتحقيق العدل  وتدارك الخطأ
- تشريع الانتخابات من أجل التداول السلمي على السلطة و تنظيم مبدأ الشورى
تقويم تكويني: قسمنا في السنة الماضية المصالح من حيث قوة أثرها إلى :ضرورية وحاجية و تحسينية واليوم يمكن أن نقسمها من حيث الإعتبار و الإلغاء الى ثلاثة أقسام فما هي ؟ مثل لكل قسم بمثال في مخطط سهمي ؟ 
الجواب : المصالح المعتبرة (حفظ النفس) 2- المصالح الملغاة (منافع الخمر و الميسر) 3 - // المرسلة(قانو ن المرور).
 
ج - حجيتها :  
* هل العمل بالمصالح المرسلة محل اتفاق بين فقهاء الاسلام ؟
* يتذكر المتعلم الأدلة المتفق عليها و الأدلة المختلف فيها أو أصول المذاهب الفقهية التي درسها السنة الماضية
ويجيب:اختلف العلماء في العمل بها فذهب مالك وأبوحنيفة الى وجوب العمل بها فيما لا نص فيه و لا اجماعوفي غير أحكام العبادات والعقائد
* ماهي الأدلة التي استند إليها القائلون بالمصالح المرسلة
 قم باستقراء النصوص التالية ماذا تستنتج ؟
 قال تعالى: " ان أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله."
 //   //    : " و لا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها ."
 //  //     : " والله لا يحب الفساد ."
1 – استقراء النصوص الشرعية : نستنتج أن الله تعالى شرع الأحكام لتحقيق مصالح العباد ودفع المضار عنهم
 * تذكر تردد أبي بكر وزيد بن ثابت رضي الله عنهما عندما أشار عليهما عمر رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد وكيف كان رد عمر رضي الله عنه ؟
2 – من عمل الصحابة : لقد روعيت المصلحة المرسلة على نحو أوسع من القياس في اجتهادات الصحابة رضوان الله تعالى عليهم و التابعين حتى كان ذلك بمنزلة الاجماع منهم على رعايتها و من أمثلة ذلك : جمع أبي بكر القرآن في مصحف واحد – قتاله مانعي الزكاة - استحداث منصب الخلافة – تدوين عمر الدواوين و اتخاذه السجون ’فرضه الخراج على أرض السواد
* إليك هذا السند : عدد آيات القرآن :6236 آية  وآيات الأحكام لا تزيد عن 600 آية وكذلك أحاديث الأحكام لا تزيد عن 600 حديث
* هل يمكن لهذا العدد المحدود والمتناهي من النصوص أن يحكم حياة الناس المتجددة و المتطورة و المفعمة بالحوادث و المسائل التي  لم يعرف لها مثيل ؟ بطبيعة الحال لا.
3 –من المعقول: ان مصالح الناس متجددة ومتغيرة بتغير الزمان والمكان والظروف فهي غير متناهية ولا محدودة من هنا وجب فسح المجال واسعا أمام الإجتهاد والمجتهدين لاستنباط الأحكام الشرعية للقضايا المستجدة وفق المصلحة المرسلة وضوابطها وإلا ضاقت الشريعة وقصرت وجمدت وأصبحت غير وافية بحاجات الناس وغير صالحة لكل زما ومكان وحاشاها أن تكون كذلك.

د – شروط العمل بها:
* هل يمكن ان تكون هناك مصلحة  مرسلة معارضة لنصوص الشريعة ؟ لا يمكن ان تكون كذلك فهذه مصلحة ملغاة فالشرط  الأول اذاً:
1- أن تكون المصلحة غير مصادمة لنص أوإجماع
 * هل يمكن ان تكون هناك مصلحة  مرسلة مصادمة لمقاصد الشريعة ؟ لا يمكن ان تكون كذلك فهذه مصلحة ملغاة فالشرط  الثاني إذاً:
2- أن تعود المصلحة على مقاصد الشريعة بالحفظ والصيانة وألا تعارض مصلحة أرجح منها
* هل يمكن ان تكون هناك مصلحة  مرسلة لفرد او مجموعة صغيرة من الناس بصرف النظر عن عامتهم ؟ لا يمكن ان تكون كذلك لأن الشريعة بحسب المكلفين كلية عامة، بمعنى أنه لا يختص بالخطاب بحكم من أحكامها الطلبية بعض دون بعض، فالشرط  الثالث إذاً:
3 -  أن تكون مصلحة عامة وليست مصلحة شخصية ، فلا يشرع الحكم لكي يحقق مصلحة خاصة بأمير أو عظيم ، بصرف النظر عن جمهور الناس ومصالحهم.
* تأمل هذا القول واستنتج الشرط الرابع: " وأيُّما مصلحة خرجت عن هذه الحدود والقيود، واعتمد أصحابها على الرأي العقلي القاصر المحدود و المجرد عن كل أوامر الشرع ومقاصده، فهي "وهم" أو "هوى" وإن زعم أنها مصلحة، وهي مردودة على صاحبها."
4ـ أن تكون مصلحة حقيقية وليست مصلحة وهمية أي أن يُتحقق من أن تشريع الحكم في الواقعة يجلب نفعا أو  يدفع ضررا
 
تقويم تحصيلي:
ت1 : من أبرز خصائص الشريعة المرونة ، عرفها و اذكر أهم أسبابها
ت2 : قد يلتبس مفهوم المصلحة المرسلة بمفهوم البدعة اذكر أهم الفروق التي بينهما ؟
ج1 - تعريف المرونة: هي  (الحد الفاصل بين الثبات المطلق الذي يصل إلى درجة الجمود، والحركة المطلقة التي تخرج بالشيء عن حدوده وضوابطه، أي إن المرونة حركة لا تسلب التماسك، وثبات لا يمنع الحركة) ولهذا يمكن القول: إن المرونة هي الاستجابة الانفعالية والعقلية التي تمكن الإنسان من التكيف الإيجابي مع مواقف الحياة المختلفة "سواء كان هذا التكيف بالتوسط أو القابلية للتغير أو الأخذ بأيسر الحلول..."
ج2

البدعــــــــــــــــــــــة

المصلحة المرسلـــــــــة

- البدعة تكون في التعبدات والتي من شأنها أن تكون غير معقولة المعنى

- البدعة تكون في مقاصد الشريعة

- البدعة مناقضة لمقاصد الشريعة , لأنها إحداث في الدين

- البدعة قد وجد مقتضاها في عهد الرسول وانتفى المانع من العمل بها .

 

- المصلحة المرسلة فإنها تكون في المعاملات التي هي معقولة المعنى

 -المصلحة المرسلة هي وسيلة لتحقيق المقاصد

- المصلحة المرسلة تندرج تحت مقاصد الشريعة وتخدمها وإلا فلا اعتبارلها

-  المصلحة لم يوجد مقنضاها في عهد الرسول

 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة