المستوى : أولى ادبي + علمي
مادة : العلوم الاسلامية
الوحدة : الاستعفاف و آثاره.أولا- مفهوم الاستعفاف : هو طلب العفة و كفّ النّفس عن المحارم التي حرمها الله.
و هو التخلّق بخلق العفّة؛ الذي يشمل الجانب المادي بالكف عن السؤال حفاظا على ماء الوجه، و الاستغناء عّما في أيدي الناس، و الاكتفاء بما يسدّ حاجة الجسد بالحلل. و الجانب المعنوي بالكف عن الحرام بأنواعه، و ضبط النفس بطهارتها و تزكيتها من أهوائها و تمّسكها بالفضائل و المحاسن.
و هو التخلّق بخلق العفّة؛ الذي يشمل الجانب المادي بالكف عن السؤال حفاظا على ماء الوجه، و الاستغناء عّما في أيدي الناس، و الاكتفاء بما يسدّ حاجة الجسد بالحلل. و الجانب المعنوي بالكف عن الحرام بأنواعه، و ضبط النفس بطهارتها و تزكيتها من أهوائها و تمّسكها بالفضائل و المحاسن.
ثانيا- فضله : الاستعفاف صفة أخلاقية حسنة ترضي الله،و تنشر المحبة بين الناس، و تجعل المجتمع مترابط بين أفراده يسوده الأمن و الاستقرار. و هو من الأخلاق. الحميدة تصون الأسرة المسلمة من الأهواء و الانحرافات و الشذوذ فهي التي تغرس الفضائل و المحاسن في المجتمعات.
ثالثا- مجالات الاستعفاف و آثارها :
1- عفّة المظهر و اللّباس : إنّ الأصل في المظهر هو الستر و الاحتشام طاعة لله تعالى، لذلك أوجب سبحانه على المرأة بالحجاب الذي يستر جسد المرأة بالكامل قال تعالى " و َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَ لَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ" النور31
2- عفّة البصر: المسلم مطالب بغض بصره فأعراض الناس مصانة و النظر هو الأداة الأولى التي تزرع في القلب الشهوة قال تعالى : " قُلْ للْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" النور:30، 31
3- عفّة اللّسان : اهتم الإسلام كثيرا بعفة اللسان و إبعاده عن قبيح القول كالسخرية و الكذب والغيبة و كلام السوء و شهادة الزور قال تعالى : "وَ الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" الفرقان72 و قَالَ صلى الله عليه و سلم : "إياكمْ و الكذبَ
،فإنَّ الكذبَ يهدي إلى الفُجورِ،و إنَّ الفجورَ يهدي إلى النارِ، و إنَّ الرجلَ ليكذبُ و يتحرَّى الكذبَ حتى يُكتب عندَ اللهِ كذَّابًا" رواه أبو داود
4- عفّة العِرض : إن من أقبح الفواحش و أكبر المنكرات انتهاك أعراض الناس لذلك حرم الله عز وجل الزنا و القذف و شدد في عقوبتهما، فهي تخرب البيوت و تنشر الأمراض و الرذيلة و تنزع الحياء و يذهب الورع و المروءة ويجلب غضب الرب عز وجل قال تعالى "الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ و َلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ" النور2 و قال أيضا : "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَس َآءَ سَبِيلاً" الإسراء32 لذلك شرّع الله الزواج قال صلى الله عليه و سلم : " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَ أَحْصَنُ لِلْفَرْجِ،وَم َنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِ جَاءٌ " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ و قال أيضا" مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنُ لَهُ الْجَنَّةَ " حَدِيثٌ صَحِيحٌ
5- عفّة المال : و ذلك بالابتعاد عن المكاسب المحرمة كالسرقة و الغش و الربا و الاحتكار و التسول لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ" النساء 29
إرسال تعليق