-->
5024683318280263

تحضير درس مواقف وعبر من حياة أولي العزم من الرّسل في التربية الاسلامية للسنة الرابعة متوسط

الخط
مادة التربية الاسلامية - السنة الرابعة متوسط
الميدان : السّيرة النّبويّة والقصص
المحتوى المعرفي : مواقف وعبر من حياة أولي العزم من الرّسل
 
أولوا العزم من الرّسل : هم جماعة من الرّسل اختارهم الله ومنحهم هذه الصّفة العظيمة نظرا لجلدهم وصبرهم وتحمّلهم مشاقّ الدّعوة إلى الله ، ويقينهم في الله تعالى وثباتهم على الحقّ .
أولوا العزم خمسة من الرّسل: وهم: سيّدنا نوح ، سيّدنا إبراهيم، سيّدنا موسى، سيّدنا عيسى ، سيّدنا محمّد ، عليهم الصّلاة والسّلام.
قال تعالى : "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرّسل ولا تستعجل لهم " الآية 35 من سورة الأحقاف.

1ـ مواقف وعبر من حياة سيّدنا نوح عليه السلام : (صناعة السّفينة )
 أوحى الله إلى سيّدنا نوح عليه السلام أنّه سيغرق الكافرين من قومه وأمره ببناء سفينة فاستجاب نوح لأمر ربّه ، ممّا استدعى سخريّة قومه منه بما يصنع وهم في يابسة لا بحر فيها ، غير أنهم لم يُؤثروا فيه فلم يتراجع عن تنفيذ أمر الله بسبب يقينه المطلق بالله وبنصرته له فكان ذلك سببا في نجاته وأتباعه لمّا غمر الطّوفان أرضهم .
قال تعالى : "وأوحي إلى نوح أنّه لن يومن من قومك إلاّ من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (36) واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الّذين ظلموا إنّهم مُغرقون (37) ويصنع الفلك وكلّما مرّ عليه ملأ من قومه ، وسخروا منه قال إن تسخروا منّا فإنّا نسخر منكم كما تسخرون (38) فسوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزيه ويحلّ عليه عذاب مقيم (39) حتّى إذا جاء أمرنا وفار التّنّور قلنا احمل فيها من كلّ زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلّا قليل .(40)

2- سيّدنا إبراهيم عليه السلام:  (موقفه مع ابنه وزوجه )
 أمّا سيّدنا إبراهيم عليه السلام الذي استجاب لأمر ربه فترك ابنه وقرّة عينه 'إسماعيل" وزوجه هاجر وحيدين في صحراء لا ماء فيها ولا نبات ، استجابة لأمر الله ، وهو على يقين أنّ الله يرعاهما ولولا يقينه بالله ما تركهما في تلك الصحراء الموحشة.
قال تعالى :"ربّنا إنّي أسكنت من ذرّيتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرّم ربّنا ليقيموا الصّلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثّمرات لعلّهم يشكرون"الآية (37) من سورة إبراهيم
وكنتيجة لذلك نجا كلاهما ، وجعل اللّ أفئدة النّاس معلّقة بذلك المكان (مكّة) وتأتيه من كلّ فجّ عميق.

3ـ سيدنا موسى عليه السلام: (موقفه مع فرعون)
اشتهرت حياة موسى عليه السلام بمواجهته لفرعون ودعوته له إلى الإيمان بالله وبرسالته ، لكنه استمر في تجبّره وطغيانه ،ففرّ منه موسى ومن آمن به حتى وصل إلى البحر،و رغم أنّ سيدنا موسى عليه السّلام وقومه صاروا بين عدوّ قادم وبحر هائج لا مفرّ منه إلا أنّه كان على يقين بنصر الله له .
ونتيجة لذلك شقّ الله له ولقومه  طريقا في البحر ، فنجا موسى وقومه وهلك فرعون.
قال تعالى:"فاتّبعوهم مشرقين (60)فلمّا تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنّا لمدركون (61) قال كلاّ إنّ معي ربي سيهدين (62)فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كلّ فرق كالطّود العظيم (63) وأزلفنا ثمّ الآخرين (64) وأنجينا موسى ومن مّعه أجمعين (65) ثمّ أغرقنا الآخرين " الآية(66) من سورة الشعراء.

4- سيّدنا عيسى عيه السّلام: (ثباته رغم انحراف قومه وتقلّبهم )
لمّا انحرف بنو إسرائيل لم يتأّثّر سيّدنا عيسى عليه السّلام بكثرة المنقلبين منهم، بل تمسّك بإيمانه بالله تعالى ، ودعا كلّ من يقف موقفه إلى الانضمام لصفّ المؤمنين ، ونتيجة  لذلك  تأثّر الحواريّون بهذا الموقف الثّابت واليقين باللّه فانضمّوا إليه وأصبحوا من أنصاره وأعانوه على نصرة الحقّ.
قال تعالى : فلمّا أحسّ عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريّون نحن أنصار الله آمنّا بالله واشهد بأنّا مسلمون." الآية52 من سورة آل عمران

5ـ سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم( وهو في غار ثور)
واليقين نفسه والموقف نفسه والعزم نفسه نراه عند سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، فما نقص  يقينه في حماية الله ونصرته له وهو في غار ثور والأعداء بالخارج يتربّصون به ، ونتيجة لذلك  تحقّق نصر الله له وحفظه  ونجّاه  من المشركين ونصره عليهم .
قال تعالى : "إلّا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الّذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وايّده بجنود لم تروها وجعل كلمة الّذين كفروا السّفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم " الآية 40. من  سورة التّوبة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة