السّنة : الأولى من التّعليم المتوسّط - المقطع: حبّ الوطن
الميدان: فهم المنطوق وإنتاجه - الأستاذة : خضور سعاد
المحتوى المعرفي: سطر أحمر من الأمس.
السند:
بلغ الجانبَ العُلويّ من الزّقاق الّذي يُفضي إلى دارهم، بَلَغَهُ أنينٌ طويلٌ، سُرعانَ ما أبصرَ صاحبه. وتوقّف لا يقوى على إصدار أَيَّةِ حركة. كان هناك عسكريّ مُلْقًى على ظهره إلى جانب الطّريق ؛ ودماءٌ غزيرةٌ كانت قد سالت على رقبته. على مبعدة من الجريح كانت هناك جثَّةٌ لعسكريّ آخر يبدو عليه أنّه ميّت، تسمَّرت عيناه في العسكريّ الجريحِ، وقد ذهل تماما عن نفسه. في تلك الّلحظات، بلغت مسامعَ مراد نداءات والدته من أسفلِ الزّقاق، غيرَ أَنّه لم يكُن ليقوى على تبيّنها.
صُفرة شديدةٌ كانت قد عَلَت وجْهَهُ. شفتاهُ ظلّتا منفرجتين قليلا، جَلَس على دكّة بفناء الدّار. راحت والدتُه تحاول أن تردَّه إلى الواقع، غير أنّها لم تفلح تَمامًا، ذلك أنّه كان يزيحها بحركة بطيئةٍ من يَدِهِ.
لم يفق مراد إلّا عندما هبط اللّيل. والدته كانت جالسةً إلى جانبِه تُحدَّق فيه وَدَلائلُ الحيرة باديّةٌ على وجْهِهَا.كانَ والدُه يقلّب أزرارَ المِذْياِع، عساه يقع على محطَّة من المَحَطّات الإذاعيّة العربيّة. ولم يفطن إلى أنّ مراد قد أفاق من إغفاءته. أصواتٌ حادّةٌ كانت تصدر من المذياع، وتتحوَّل إلى نوع من الخَشْخَشَةِ.
وأحسّ مراد بالدّموع تستقرّ في أطرافِ عينيه من الفرح. والدُهُ مجاهِدٌ هو الآخر ! وإلاّ فكيف يفسرّ هذا الاهتمامُ الشّديد للتّعرّف على ما يجري في الوطنِ منْ أحداثٍ ؟
وأحسّ مراد في تلك اللّحظة بأنّ عليه أن يقومَ بشيء. وقامَ متباطئًا من فراشه، وتناولَ قلماً أحمرَ، قَرَّبَه من شفتيه، وجعلَ يضغطُ على طَرفه بأسنانه، وسُرعانَ ما التمعت عيناه، فانحنَى على الكرّاسة ليخطَّ عليها: «من جِبالنا طلعَ صوتُ الأحرار ينادينا. ينادينا للاستقلال »
مرزاق بقطاش ـ بتصرّف ـ من (طيور في الظّهيرة)
دليل الأستاذ للسّنة الأولى من التّعليم المتوسّط ص97
شرح المفردات :
يفضي : يؤدّي ، يقود / أنين : صوت الألم ، تأوّه ـ فعله : أنّ يئنّ / تسمّرت : تركّزت تبينها : التّعرف عليها / الدّكّة : بناء يسطّح أعلاه للجلوس ، ج : دكاك / لم تفلح : لم تنجح تحدّق : تنظر بتمعّن / بادية : ظاهرة /
أفهم النّصّ :
س : ماذا سمع مراد وماذا شاهد ؟ ج : سمع أنينا وشاهد صاحبه (عسكريّ جريح) .
س : لماذا لم يتوقّف، ولم يكن فضوليًا لمعرفة ماذا جرى ؟ ج : لأنّه يعلم أنّها جثث لجنود فرنسيين غزاة قتلهم المجاهدون .
بعد لحظات، هل عرف مراد حقيقةَ الأمرِ ؟ كيف ؟ ج : نعم ، فقد أفاق من صدمته وعرف من خلال اهتمام والده الشّديد بما يجري من أحداث أنّه مجاهد .
كيف كانت حالة مراد النَّفسية بعد معرفته حقيقة الأَمْرِ ؟ وهل استطاع أن يصمدَ ؟ ج : كان مذهولا ، بيد أنّه استطاع الصّمود .
كيف وصف الكاتب حالةَ مراد ؟ اِستخرج بعضَ الأوصافِ من النص. ج : صفرة شديدة علت وجهه ، ظلّتا شفتاه منفرجتين .
أين كان والدُ مراد موجُوداً قبل رجُوعه إلى البيت مساءً ؟ وبم كان مشغولا لمّا عاد إلى البيت ؟ ج : كان مع المجاهدين ، وحين عاد إلى البيت انشغل بتقليب أزرار المذياع .
ما الشّيء الذي جعلَ مراد يبكي ويفرح في الوقت نفسه ؟ ج : معرفته بأنّ والده مجاهد .
ماذا أخرجَ مراد من محفظته ؟ ج : أخرج قلما أحمر . وماذا كتب ؟ ج : خطّ على ورقة لحن الثّورة الخالد : من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا ، ينادينا للاستقلال...
الفكرة العامّة :
ـ الكاتب يصف الحالة التي كان عليها مراد قبل وبعد الحادثة .
ـ جهاد و تضحية الأب في سبيل الوطن أنست مراد حيرته .
الميدان: فهم المنطوق وإنتاجه - الأستاذة : خضور سعاد
المحتوى المعرفي: سطر أحمر من الأمس.
السند:
بلغ الجانبَ العُلويّ من الزّقاق الّذي يُفضي إلى دارهم، بَلَغَهُ أنينٌ طويلٌ، سُرعانَ ما أبصرَ صاحبه. وتوقّف لا يقوى على إصدار أَيَّةِ حركة. كان هناك عسكريّ مُلْقًى على ظهره إلى جانب الطّريق ؛ ودماءٌ غزيرةٌ كانت قد سالت على رقبته. على مبعدة من الجريح كانت هناك جثَّةٌ لعسكريّ آخر يبدو عليه أنّه ميّت، تسمَّرت عيناه في العسكريّ الجريحِ، وقد ذهل تماما عن نفسه. في تلك الّلحظات، بلغت مسامعَ مراد نداءات والدته من أسفلِ الزّقاق، غيرَ أَنّه لم يكُن ليقوى على تبيّنها.
صُفرة شديدةٌ كانت قد عَلَت وجْهَهُ. شفتاهُ ظلّتا منفرجتين قليلا، جَلَس على دكّة بفناء الدّار. راحت والدتُه تحاول أن تردَّه إلى الواقع، غير أنّها لم تفلح تَمامًا، ذلك أنّه كان يزيحها بحركة بطيئةٍ من يَدِهِ.
لم يفق مراد إلّا عندما هبط اللّيل. والدته كانت جالسةً إلى جانبِه تُحدَّق فيه وَدَلائلُ الحيرة باديّةٌ على وجْهِهَا.كانَ والدُه يقلّب أزرارَ المِذْياِع، عساه يقع على محطَّة من المَحَطّات الإذاعيّة العربيّة. ولم يفطن إلى أنّ مراد قد أفاق من إغفاءته. أصواتٌ حادّةٌ كانت تصدر من المذياع، وتتحوَّل إلى نوع من الخَشْخَشَةِ.
وأحسّ مراد بالدّموع تستقرّ في أطرافِ عينيه من الفرح. والدُهُ مجاهِدٌ هو الآخر ! وإلاّ فكيف يفسرّ هذا الاهتمامُ الشّديد للتّعرّف على ما يجري في الوطنِ منْ أحداثٍ ؟
وأحسّ مراد في تلك اللّحظة بأنّ عليه أن يقومَ بشيء. وقامَ متباطئًا من فراشه، وتناولَ قلماً أحمرَ، قَرَّبَه من شفتيه، وجعلَ يضغطُ على طَرفه بأسنانه، وسُرعانَ ما التمعت عيناه، فانحنَى على الكرّاسة ليخطَّ عليها: «من جِبالنا طلعَ صوتُ الأحرار ينادينا. ينادينا للاستقلال »
مرزاق بقطاش ـ بتصرّف ـ من (طيور في الظّهيرة)
دليل الأستاذ للسّنة الأولى من التّعليم المتوسّط ص97
شرح المفردات :
يفضي : يؤدّي ، يقود / أنين : صوت الألم ، تأوّه ـ فعله : أنّ يئنّ / تسمّرت : تركّزت تبينها : التّعرف عليها / الدّكّة : بناء يسطّح أعلاه للجلوس ، ج : دكاك / لم تفلح : لم تنجح تحدّق : تنظر بتمعّن / بادية : ظاهرة /
أفهم النّصّ :
س : ماذا سمع مراد وماذا شاهد ؟ ج : سمع أنينا وشاهد صاحبه (عسكريّ جريح) .
س : لماذا لم يتوقّف، ولم يكن فضوليًا لمعرفة ماذا جرى ؟ ج : لأنّه يعلم أنّها جثث لجنود فرنسيين غزاة قتلهم المجاهدون .
بعد لحظات، هل عرف مراد حقيقةَ الأمرِ ؟ كيف ؟ ج : نعم ، فقد أفاق من صدمته وعرف من خلال اهتمام والده الشّديد بما يجري من أحداث أنّه مجاهد .
كيف كانت حالة مراد النَّفسية بعد معرفته حقيقة الأَمْرِ ؟ وهل استطاع أن يصمدَ ؟ ج : كان مذهولا ، بيد أنّه استطاع الصّمود .
كيف وصف الكاتب حالةَ مراد ؟ اِستخرج بعضَ الأوصافِ من النص. ج : صفرة شديدة علت وجهه ، ظلّتا شفتاه منفرجتين .
أين كان والدُ مراد موجُوداً قبل رجُوعه إلى البيت مساءً ؟ وبم كان مشغولا لمّا عاد إلى البيت ؟ ج : كان مع المجاهدين ، وحين عاد إلى البيت انشغل بتقليب أزرار المذياع .
ما الشّيء الذي جعلَ مراد يبكي ويفرح في الوقت نفسه ؟ ج : معرفته بأنّ والده مجاهد .
ماذا أخرجَ مراد من محفظته ؟ ج : أخرج قلما أحمر . وماذا كتب ؟ ج : خطّ على ورقة لحن الثّورة الخالد : من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا ، ينادينا للاستقلال...
الفكرة العامّة :
ـ الكاتب يصف الحالة التي كان عليها مراد قبل وبعد الحادثة .
ـ جهاد و تضحية الأب في سبيل الوطن أنست مراد حيرته .
- حب مراد لوطنه وفرحته بعد معرفة حقيقة والده.
الافكار الاساسية :
1 ـ وصف الجثث الملقة في الشارع و حيرة مراد وذهوله بينها .
2 ـ صدمة مراد وحالة النّفسيّة بعد ما رآه .
3 ـ معرفة مراد حقيقة والده وفرحته الشديدة و فخره به .
المغزى من النص :
- حب المجاهدين للثورة من أجل طرد الاستعمار واستعادة حقوقهم.
- قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت.
- الاخلاص و التضحية في سبيل الوطن صفتان متجدرتان في نفس المواطن الحقيقي.
- قال شاعر الثّورة مفدي زكريّاء :
شعب الجزائر قال في استفتائه***لا لـن أبيـح مـن الجزائر أصبعا
غـنّى بـها حـرّ اليـدين فأيـقظت***شعبا إلى التّحرير شمّر مسرعا
أتذوق نصي :
- الاخلاص و التضحية في سبيل الوطن صفتان متجدرتان في نفس المواطن الحقيقي.
- قال شاعر الثّورة مفدي زكريّاء :
شعب الجزائر قال في استفتائه***لا لـن أبيـح مـن الجزائر أصبعا
غـنّى بـها حـرّ اليـدين فأيـقظت***شعبا إلى التّحرير شمّر مسرعا
أتذوق نصي :
- حدّد نوع النص نثري.
- اذكر شخصيات القصة مراد والديه العسكريين
- بيّن زمان ومكان وقوع القصة في حي من أحياء القصبة في زمن الاستعمار.
- استنتج زمن الأفعال الغالبة على النص الأفعال ماضية
- برهن على أن أحداث النص متسلسلة
- حدّد الضمير المهيمن على النص الغائب
- اكتشف نمط النص وحدد مؤشراته
*النمط الغالب على النّص هو النمط السردي لأني النص عبارة عن قصة.
من مؤشراته:
1. تسلسل الأحداث.
2. بروز الشخصيات الرئيسية والثانوية
3. غلبة الضمير الغائب.
4. غلبة الأفعال الماضية.
- لاحظ الجملة التّالية : " صفرة شديدة كانت قد علت وجهه ، سفتاه ظلتا منفرجتين قليلا"
- استنبط الصفات التي خصها الكاتب لمراد وجهه أصفر / شفتاه منفرجتين
- استمع للفقرة التالية : "كان هناك عسكري ملقى... ودماء غزيرة قد سالت على رقبته... كانت هناك جثة ...تسمّرت عيناه"
- اذكر صفات العسكري ملقى على الأرض ودماء غزيرة على رقبته.
- سمّ النمط الذي اعتمد عليه الكاتب في هذه الفقرة واستخرج بعض مؤشراته
*النمط الذي اعتمد عليه الكاتب في هاتين الفقرتين هو النمط الوصفي والغرض منه تقريب صورة الموصوف لذهن القارئ أو المستمع حتّى يستطيع رسم هذه الصفات في ذهنه.
من مؤشراته:
1. كثرة النعوت والصفات
2. كثرة الأحوال والخبر
3. استعمال التعابير المجازية والتشابه لإثارة خيال القارئ.
- اذكر شخصيات القصة مراد والديه العسكريين
- بيّن زمان ومكان وقوع القصة في حي من أحياء القصبة في زمن الاستعمار.
- استنتج زمن الأفعال الغالبة على النص الأفعال ماضية
- برهن على أن أحداث النص متسلسلة
- حدّد الضمير المهيمن على النص الغائب
- اكتشف نمط النص وحدد مؤشراته
*النمط الغالب على النّص هو النمط السردي لأني النص عبارة عن قصة.
من مؤشراته:
1. تسلسل الأحداث.
2. بروز الشخصيات الرئيسية والثانوية
3. غلبة الضمير الغائب.
4. غلبة الأفعال الماضية.
- لاحظ الجملة التّالية : " صفرة شديدة كانت قد علت وجهه ، سفتاه ظلتا منفرجتين قليلا"
- استنبط الصفات التي خصها الكاتب لمراد وجهه أصفر / شفتاه منفرجتين
- استمع للفقرة التالية : "كان هناك عسكري ملقى... ودماء غزيرة قد سالت على رقبته... كانت هناك جثة ...تسمّرت عيناه"
- اذكر صفات العسكري ملقى على الأرض ودماء غزيرة على رقبته.
- سمّ النمط الذي اعتمد عليه الكاتب في هذه الفقرة واستخرج بعض مؤشراته
*النمط الذي اعتمد عليه الكاتب في هاتين الفقرتين هو النمط الوصفي والغرض منه تقريب صورة الموصوف لذهن القارئ أو المستمع حتّى يستطيع رسم هذه الصفات في ذهنه.
من مؤشراته:
1. كثرة النعوت والصفات
2. كثرة الأحوال والخبر
3. استعمال التعابير المجازية والتشابه لإثارة خيال القارئ.
إرسال تعليق