* قِصّة مثَل : " أَبْلَغُ من قُـسّ "
تعريف موجز بقُـسّ بن ساعدة : هو قُسّ بن ساعدة الإيادي ، كان من حكماء العرب ، وأعقل من سمع به منهم ، يُعِدُّه « الشهرستانى » فى كتاب « المِلَل والنحل » بين مَن يعتقد التوحيد ويؤمن بيوم الحساب من غير علم .. وكان زاهِداً فى الدنيا ، خاصة بعد أنْ مات له أخوان ودفنَهُما بيده ، عاش في العصر الجاهلي وكان من نصارى نجران وقيل من أحبارها ، وقد عَـمَّـرَ طويلاً ، تُوفى حوالى عام 600 م.
مورد المثل : كان « قُسّ » خطيب العرب قاطبة ، يضرب به المثل في البلاغة والفصاحة والحكمة والموعظة الحسنة ، فكان يَعِظُ القوم في سوق عكاظ ، ومما يُذكر عنه أنه أول مَن خطب متكئاً على عصا ، وأول من قال : " أما بعد " .
مضرب المثل :" أَبْلَغُ من قُـسّ ": يضرب عـنـد التعبير عن بلاغة المتحدّث وفصاحته .
مورد المثل : كان « قُسّ » خطيب العرب قاطبة ، يضرب به المثل في البلاغة والفصاحة والحكمة والموعظة الحسنة ، فكان يَعِظُ القوم في سوق عكاظ ، ومما يُذكر عنه أنه أول مَن خطب متكئاً على عصا ، وأول من قال : " أما بعد " .
مضرب المثل :" أَبْلَغُ من قُـسّ ": يضرب عـنـد التعبير عن بلاغة المتحدّث وفصاحته .
نموذج من خطبه :
هذه الخُطبة قالها « قُسّ » فى سوق عُكاظ قبل ظُهور الإسلام:
«أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَعُـوا ، مَنْ عَاشَ مَات ، وَمَنْ مَاتَ فَات ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آت .. مطر ونبات ، وأرزاق وأقوات ، وآباء وأمهات ، وأحياء وأموات ، جمع وأشتات ، لَيْلٌ دَاج ، وَنَهَارٌ سَاْج ، وَسَماءٌ ذَاتُ أبْرَاجٍ ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ومهاد موضوع ، وسقف مرفوع ، ونجوم تَمور ، وبحار لا تغور ، وَنُجُومٌ تَزْهَر ، وَبِحَارٌ تَزْخَر .. إِنَّ فِى السَّمَاءِ لَخَبَراً ، وإِنَّ فِى الأرضِ لَعِبَراً ، مَا بَاْلُ النَّاسِ يَذْهبُونَ وَلاَ يَرْجِعُون ؟ ! ، أرَضُوا فَأَقَامُوا ، أمْ تُرِكُوا فَنَامُوا ؟ ، تباً لأرباب الغفلة من الأمم الخالية والقرون الماضية .
يا معشر إياد .. يا مَعْشَرَ إيَاد : أيْنَ الآبَاءُ والأجْدَادُ ؟ ، وأيْنَ الفَرَاعِنَةُ الشِّدَادُ ؟ ، أَلَمْ يَكُوْنُوا أكْثَرَ مِنْكُم مَالاً وأطولَ آجالاً ؟ ، طَحَنَهُم الدهْرُ بِكَلْكَلِهِ ، ومزَّقَهم بتطاوُلِه .. يقسم (قُـسّ) بالله قَسَماً لا إثم فيه إن لله ديناً هو أرضَى لكم وأفضل من دينكم الذى أنتم عليه ، إنكم لتأتون من الأمر منكراً » .
ويُروى أنه أنشد بعدها ، فقال :
فى الذاهبينَ الأولينَ مِن القرونِ لنا بَصائر ** ورأيتُ قومى نَحوها تَمضى الأكابر والأصاغِرُ
لا يَرجعُ الماضى إلىَّ ولا مِن الباقين غابر ** أيقـنتُ أني لا محالةَ حيـثُ صارَ القـومُ صائـر .
هذه الخُطبة قالها « قُسّ » فى سوق عُكاظ قبل ظُهور الإسلام:
«أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَعُـوا ، مَنْ عَاشَ مَات ، وَمَنْ مَاتَ فَات ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آت .. مطر ونبات ، وأرزاق وأقوات ، وآباء وأمهات ، وأحياء وأموات ، جمع وأشتات ، لَيْلٌ دَاج ، وَنَهَارٌ سَاْج ، وَسَماءٌ ذَاتُ أبْرَاجٍ ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ومهاد موضوع ، وسقف مرفوع ، ونجوم تَمور ، وبحار لا تغور ، وَنُجُومٌ تَزْهَر ، وَبِحَارٌ تَزْخَر .. إِنَّ فِى السَّمَاءِ لَخَبَراً ، وإِنَّ فِى الأرضِ لَعِبَراً ، مَا بَاْلُ النَّاسِ يَذْهبُونَ وَلاَ يَرْجِعُون ؟ ! ، أرَضُوا فَأَقَامُوا ، أمْ تُرِكُوا فَنَامُوا ؟ ، تباً لأرباب الغفلة من الأمم الخالية والقرون الماضية .
يا معشر إياد .. يا مَعْشَرَ إيَاد : أيْنَ الآبَاءُ والأجْدَادُ ؟ ، وأيْنَ الفَرَاعِنَةُ الشِّدَادُ ؟ ، أَلَمْ يَكُوْنُوا أكْثَرَ مِنْكُم مَالاً وأطولَ آجالاً ؟ ، طَحَنَهُم الدهْرُ بِكَلْكَلِهِ ، ومزَّقَهم بتطاوُلِه .. يقسم (قُـسّ) بالله قَسَماً لا إثم فيه إن لله ديناً هو أرضَى لكم وأفضل من دينكم الذى أنتم عليه ، إنكم لتأتون من الأمر منكراً » .
ويُروى أنه أنشد بعدها ، فقال :
فى الذاهبينَ الأولينَ مِن القرونِ لنا بَصائر ** ورأيتُ قومى نَحوها تَمضى الأكابر والأصاغِرُ
لا يَرجعُ الماضى إلىَّ ولا مِن الباقين غابر ** أيقـنتُ أني لا محالةَ حيـثُ صارَ القـومُ صائـر .
إرسال تعليق