الميدان: العقيدة والفكر
الوحدة التعليمية: الإسلام والرسالات السماوية : - الدين عند الله الإسلام.
الهدف التعلمي: يُحاجج بالأدلة والبراهين على أنّ الإسلام هو دين كل الأنبياء.
الوحدة التعليمية: الإسلام والرسالات السماوية : - الدين عند الله الإسلام.
الهدف التعلمي: يُحاجج بالأدلة والبراهين على أنّ الإسلام هو دين كل الأنبياء.
أوّلا- الإسلام دين جميع الأنبياء:
1- تعريف الإسلام:
أ- لغة: الاستسلام والخضوع والانقياد
ب-اصطلاحا:
ب-اصطلاحا:
1- بمعناه الخاص: هو الرّسالة التي اكتمل بها الدين والشريعة الخاتمة إلى البشر،التي بعث بها محمّد صلى اللهّ عليه وسلم إلى الناس جميعا،في كل زمان ومكان.
2- بمعناه العام: هـو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع واستسلام،وانقياد لأمره ونهيه.
2- بمعناه العام: هـو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع واستسلام،وانقياد لأمره ونهيه.
- الدين واحد ورسالاته متكاملة: الناظر في القرآن الكريم يجد أن الإسلام اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء،وأن الإسلام العظيم دينهم جميعا، ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم-عليه السلام-وكل الرسالات دعت إليه ونادت به،من حيث العقائد؛لأنّ الله عزّ وجل بَعثَ جَميع الرِّسالات والشّرائع لتَوحيده وعِبادته،واختار الإسلام ديناً لكلّ أهل الأرض،وهذا ما بشّر به جميعَ الرسل والأنبياء حيث أمرَهم الله عزّ وجل بدعوة الناس لدينه وطاعته وعبادته وحدَه لا يُشركون به شيئاً قال تعالى"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"فما رأينا نصّا شرعيّا يسمّي رسالة موسى أو رسالة عيسى عليهما السّلام"مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً"
وأخبر الله عن نوح عليه السلام
"وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
وأخبر عن إبراهيم عليه السلام
"إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَال أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"
وأخبر عن يعقوب عليه السلام
"فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ"
وأبنـاء يعقـوب عليـه السـلام يجـيبونه بقـولهم
قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"
وأخبر عن موسى عليه السلام
"يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ"
وأخبر عن سليمان عليه السلام على لسان ملكة سبأ
"رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
وعيسى عليه السلام يقول لقومه
"قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"
وأخبر عن حواريي المسيح عيسى عليه السلام
"وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنها واشْهَدْ بِأَننَا مُسْلِمُونَ"
قال الله تعالى"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"وقال أيضا الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً"
فالأنبياء-عليهم السّلام-دينهم واحد(عقيدة الإسلام)وشرائعهم شتّى.قال صلى الله عليه وسلم"الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلَّاتٍ،وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى،وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ"رواه مسلم قال العلماء:أولاد العَلَّات(بفتح العين وتشديد اللام)هم الإخوة لأب من أمهات شتّى فالعَلَّات هنّ الضرائر،ومعنى الحديث:إن أصل دين جميع الأنبياء واحد،
وهو التوحيد،وإن اختلفت الفروع؛فالمراد من وحدة الدين وحدة أصول التوحيد،وأصل طاعة الله تعالى.
ثانيا- الرّسالات السّماوية:
1- تعريف الرّسالات السماوية: ما أنزله الله عزّ وجل على رسله وأُمروا بتبليغه،ومن الرسل موسى وعيسى عليهما السلام.
2- وحدتها:
أ- في المصدر: تتحد الرسالات السماوية كلها في المصدر الرباني فهي من عند الله جل جلاله لذلك سميت سماوية أي مصدرها سماوي وليست من وضع البشر ولا من نتاج عقولهم،قال تعالى:"الم اللهُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ"
ب- في الغاية: فغاية هذه الرسالات النهائية هي واحدة تتمثل في هداية الناس إلى الله تعالى وتعريفهم به وتعبدهم له وحده ويمكن تفصيل هذه الغاية كالتالي:
- توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له. -تصحيح العقائد الباطلة وتقويم الفكر المنحرف.
- صيانة الكليات الخمس والحفاظ عليها من أي إخلال بها.
- الدعوة إلى مكارم الأخلاق.
ب- في الغاية: فغاية هذه الرسالات النهائية هي واحدة تتمثل في هداية الناس إلى الله تعالى وتعريفهم به وتعبدهم له وحده ويمكن تفصيل هذه الغاية كالتالي:
- توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له. -تصحيح العقائد الباطلة وتقويم الفكر المنحرف.
- صيانة الكليات الخمس والحفاظ عليها من أي إخلال بها.
- الدعوة إلى مكارم الأخلاق.
3- تحريف الرسالات السماوية السابقة: طالت يد التحريف التوراة والإنجيل،وجعلت هذه الكتب موافقة للأهواء والمصالح وهذا ما جعل اليهودية والنصرانية تنحرفان عن الطريق الصحيح وتميلان عـن عقيـدة التوحيـد، ومـن أدلـة التحريف:
أ- الاختلاف الكبير الموجود بين نسخ كتبها وحتى بين أسفار النسخة الواحدة.
ب- ضياع أصول هذه الكتب.
ج- لا تحكمـها شـروط النقل والرّواية الصحيـحة (التواتر) التي يستلزمها كتاب سماوي.
د- إساءتها لله تعالى وأنبيائه.
ه- مخالفتها للقرآن الكريم وعقيدة الإسلام.
إرسال تعليق