-->
5024683318280263

تحضير درس أدب المؤمن مع الله في مادة العلوم الاسلامية للسنة الأولى ثانوي اداب

الخط
المستوى : أولى ادبي
الوحدة : أدب المؤمن مع الله. 
 
 قال تعالى (ما لكم لا ترجون لله وقارا و قد خلقكم أطوارا الم ترو كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ) سورة نوح /13-15.
إلى ماذا تشير الآية ؟ - تشير الآية إلى تقدير قدر الله تعالى و المهابة منه.
كيف تكون علاقة المسلم بربه ؟ - يكون المسلم مؤدبا مع ربه فيطيعه و لا يتجاوز حدوده

1- مفهوم التأدب مع الله 
ان تصون معاملتك مع الله عن أن يشوبها نقص، و أن تصون قلبك عن أن يلتفت إلى غيره، وأن تصون إرادتك عن أن تتعلق بشيء لا يرضيه.
أو: الأدب مع الله تبارك و  تعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا و باطنا

2- حكم التأدب مع الله تعالى
وجب علينا التأدب مع الله بطاعته و شكره على نعمه التي لا تعدّ و لا تحصى لأننا بالأدب معه نرجو رحمته و ننجو من سخطه.

3- مظاهر التأدب مع الله
أ- الإخلاص : الأعمال بالنيات و المطلوب من كل مسلم أن يخلص نيته في أي عمل أراد القيام به لأن النية بداية للعمل و يجازى المسلم على نيته الطيبة بالأجر و الثواب أما الرياء فهو يذهب بالأعمال هباء منثورا لأن النية فاسدة و ليست لله. لذلك قال رسول الله " أخلص دينَك يكفيك العملُ القليل " أخرجه الحاكم ا

ب- الخوف و الرجاء : يستحضر المسلم عظمة الله و قدرته و شدة حسابه فيكثر من طاعته و يبتعد عن معصيته، ، فقوة الإيمان تزيد من قوة الخوف منه تعالى و ضعف الإيمان يضعف الخوف من الله. قال تعالى " إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَ يُعِيدُ" البروج : 12 / 13  اما الرجاء: لا يكون إلا من الله و لا طريق إلى الرجاء إلا التقوى و العمل الصالح. فقال تعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَ لاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " الكهف : 110 . و من مظاهر الرجاء بالله حسن الظن به: ليس من الحياء و لا من الأدب إساءة الظن بالله تعالى و ليس من الأدب أن يطيع الإنسان ربه و يعتقد أن الله لن يكافئه على ذلك.قال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" النحل : 97

ج- الحياء : الحياء شعبة من شعب الإيمان و هو دليل على صدق إيمان العبد ،و لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير الحياء وكان يوصي أصحابه به و تمام الحياء أن يستحي الإنسان من ارتكاب السيئات و المعاصي و تجاوز حدود الله.

د- الصبر: المؤمن مصاب في حياته و لا جدوى من مواجهة هذه المصائب إلا الصبر و التحمل و الاحتساب لله دون جزع أو كفر ومن لم يؤمن بقضاء اله و لم يصبر له فجزاءه العقاب. قال تعالى " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ"ص : 44

ه- التوكل : لا تساوي قوة الإنسان أمام قوة الله شيئا لذلك يعتمد الإنسان على الله في أموره و يتوكل عليه، غير أن التوكل لا يعني الكسل و الاستسلام و لكن يجب مقارنته مع العمل. فقد جاء رجل إلى النبي" و أراد أن يترك ناقته فقال : أرسل ناقتي و أتوكل ، فقال النبي " أعقلها و توكل  أي أربطها أولا .

و- الشكر : من أخلاق المؤمنين شكر النعم لأنهم وما يملكون هو لله فالواجب شكر المنعم الذي يحتاجونه في كل أمر وهو غني عنهم. و من كريم أخلاقه صلى الله عليه و سلم  أنه كان عبدًا لله شكورًا  " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَ اشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" البقرة : 172 

ز - القسم بالله " من أراد أن يحلف فليحلف بالله أو ليصمت" اذ لا يصح تعظيم غير الله والحلف بغيره لأن النافع و الضار هو الله وحده ومن حلف بالله فعليه أن يبر قسمه كما نهى الله عن اليمين الغموس و اليمين الغموس هو: الحلف على ما مضى من الأمور كذبًا، و قد يُؤدي هذا الحلف لأخذ مال الآخرين أو هضم حقوقهم بغير وجه حقّ، و السبب في تسميتها يمين غموس أنّها تغمس صاحبها في الإثم و النار؛ لأنّه يعلم أنّه كاذب لذا فهي من الكبائر،[١] ففي حديث عبد الله بن عمرو أنّ النبي صلى الله عليه و سلّم قال: ( الكبائرُ: الإشراكُ باللهِ، و عقوقُ الوالديْنِ، و قتلُ النفسِ، و اليمينُ الغَموسُ ).[٢]

ح- الحب و الشوق إلى لقاء الله تعالى الشوق إلى الله تعالى ينبع من المحبة، فإن " محبة الله إذا تمكنت من القلب ظهرت آثارها على الجوارح من الجدّ في طاعته و النشاط لخدمته، ، و الرضا بقضائه، و الشوق إلى لقائه و الأنس بذكره، ، و خروج الدنيا من القلب، و محبة كل من يحبه الله و إيثاره على كل من سواه قال تعالى : "وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ " البقرة 165 

4- أدب الرسول صلى الله عليه و سلم مع ربه
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الناس و أكثرهم تأدبا مع الله و أدمثهم خلقا مع ربه، فامتدحه الله تعالى في قوله ( و إنك لعلى خلق عظيم ) القلم/4.
- كان الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر الناس شكرا لله على ما أنعم عليه من النعم و خاصة نعمة الإسلام و الهداية فكان يقابل هذه النعم بالشكر و العبادات فقد كان يقوم الليل حتى تتشقق قدماه من طول الوقوف و عندما تقول له السيدة عائشة رضي الله عنها يا رسول قد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر من ذنوبك كان يقول ياعائشة أفلا أكون عبدا شكورا.
- الرسول صلى الله عليه وسلم كان أخشى الناس لله و قد قال و الله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له و هذا لما رآه من آثار القدرة و دلائل العظمة.

قسم مادة التربية الاسلامية للسنة الاولى ثانوي

موقع السنة الاولى ثانوي

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة