-->
5024683318280263

تحضير درس الحج و أحكامه في مادة العلوم الاسلامية للسنة الثانية ثانوي جميع الشعب

الخط
المستوى : السنة الثانية
الميدان : الفقه و اصوله
الوحدة : من العبادات : الحج و أحكامه
.
الهدف التعبلمي: أن يستخلص أسرار الحج وح ِكمه و يُعاين مراحل أداء فريضة الحج.

أولا- تعريفه : 
لغة: القصد و الزيارة.
اصطلاحا : القصد إلى البيت الحرام و المشاعر حوله، و فعل المناسك من الإحرام في الميقات إلى طواف الوداع.

ثانيا- حكمه و دليله :
واجب و فرض عين على كل مكلف توفرت فيه شروطه مرّة في العمر لقوله تعالى: "وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" آل عمران97
و لقوله صلى الله عليه و سلم:"بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأ َنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَ الحَجِّ، وَ صَوْمِ رَمَضَانَ" متفق عليه.
و قد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوبه.

ثالثا- الحكمة من تشريعه:
- إحياء و توكيد لشعائر الإسلام و هي الوحدة و المساواة.
- إعلان التوحيد لله تعالى من خلال التلبية (لبيك اللهم لبيك...).
- شحنة إيمانية تلازم المؤمن طول حياته.
- مؤتمر إسلامي عالمي.
-تبادل المنافع الدينية و الدنيوية.
- رحلة سياحية نتذكر فيها تاريخ سيدنا إبراهيم عليه السلام و أهله.
- تكفير الذنوب، وتطهير النفوس من المعاصي .
- وسيلة لاجتماع المسلمين، و تعارفهم وتقوية أواصر الود والمحبة والألفة بينهم و المذاكرة في قضاياهم العامة.
- يقوي الشعور بالوحدة الإسلامية والإخاء و المساواة.
-هو من أفضل الأعمال بعد الإيمان و الجهاد حيث سُئِلَ صلى الله عليه و سلم "أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ"

رابعا- الفرق بين الحج و العمرة:
تتمثل في:
من جهة الحكم : الحج هو أحد أركان الإسلام و هو فرضٌ على المسلم في حال استطاعته، أمّا العمرة فهي سنّةٌ مؤكدة.
من جهة الأعمال : أركان الحج و واجباته تشمل أركان العمرة و واجباتها كلّها إلّا أنّ أركان الحج تزيد عن أركان العمرة بالوقوف بعرفة، و واجباته أشمل و أكثر.
من جهة وقتها : للحج وقتٌ محددٌ لا يصح الحج إلّا فيه، فمن شروط صحة الحج أن يكون في أشهره المعلومة و هي من بداية شوال وحتى العاشر من ذي الحجة، فمن بدأ بمناسك الحج في هذه الأيام لا يختمها إلّا الوقوف بعرفة، أمّا العمرة فلا وقت محدد لها، و حتى أنّه يمكن أداؤها مع الحج أو في أيّ يومٍ في السنة، كما أنّ مناسكها تبدأ و تنتهي في يومٍ واحد.

خامسا- أركانه : 
 الإحرام : و هو نية الحج (إفراد) أو العمرة (تمتع) أو نيتهما معا (إقران).
الطواف : سبعة أشواط حول الكعبة و هو إما قدوم أو تطوع أو إفاضة و هو الركن به يتحلل أو طواف وداع.
السعي بين السعي و المروة : سبعا أشواط و يكون بعد الطواف.
الوقوف بعرفة : يكون ليلة النحر في أي جزء من عرفة من الغروب إلى طلوع الفجر و من لم يقف لا حج له.

سادسا- شروطه : الإسلام - البلوغ - العقل - الاستطاعة المالية و البدنية - وجود المحرم للمرأة.

سابعا- واجباته : و هي الأعمال التي يمكن جبرها في حالة تركها و ذلك بشراء الهدي و ذبحه، تقربا إلى الله و هي كالآتي:
1- التجرد من الثياب المخيطة و الأشياء المحيطة بالعضو كالخاتم، و غيره.
2- الإحرام من الميقات المكاني المخصص لأهل كل بلد. 
3- التلبية من بداية الإحرام إلى زوال يوم عرفة. 
4- طواف القدوم، و هو الطواف الذي يطوفه الحاج بمجرد وصوله إلى مكة و هو محرم بفريضة الحج. 
5- صلاة كعتان بعد الطواف في كل من طواف القدوم،و طواف الإفاضة. 
6- أن يكون السعي بين الصفا و المروة بعد طواف القدوم. 
7- الحضور بعرفة في النهار من الزوال إلى غروب الشمس. 
8- النزول بالمزدلفة في الرجوع من عرفة ليلة النحر، و صلاة المغرب و العشاء فيها جمعا و قصرا للعشاء.
9- المبيت بمنى ثلاث ليال بعد يوم عرفة،أو ليلتين لمن تعجّل. 
10- رمي الجمار الثلاث في أيام التشريق الثلاثة بعد يوم العيد،و وقت الرمي في هذه الأيام الثلاثة يبتدئ من الزوال إلى غروب الشمس
ملاحظة: للحاج أن ينوي عند الإحرام أنه سيهدي هديا واحدا بذبح شاة عن كل ما يمكن أن يقع له من مخالفات أو يقع فيه من ممنوعات الحج فيجزئه و يكتفي به.

ثامنا- سننه و مستحباته: نذكر منها ما يلي: الخطبتان بعد الزوال بمسجد عرفة - جمع تقديم لصلاتي الظهر و العصر - جمع تأخير لصلاتي المغرب و العشاء بمزدلفة - تقليد الهدي.

تاسعا- كيفية الحج:
أ- صفة الحج بالإفراد: و هو الإحرام بالحج وحده ثم يأتي بالعمرة بعد ذلك.فإذا وصل الحاج إلى مكان الإحرام يلبس ثياب الإحرام و يصلي ركعتين بسورة الكافرون و الإخلاص و ينوي نسكه قائلا "لبيك اللهم حجة" ثم ينطلق نحو مكة ملبيا و عند وصوله إلى مكة يتوقف عن التلبية و يغتسل ثانية إذا أراد ثم يتجه بعد ذلك نحو الكعبة و يدخل المسجد الحرام من باب السلام برجله اليمنى و يتجه نحو الحجر الأسود ليبدأ الطواف منه ،يقبله إن أمكن و إلا يلمسه بيده أو أشار إليه من بعيد: قائلا باسم الله وا لله أكير، و يهرول الحاج في الأشواط الثلاثة الأولى و يمشي عاديا في الأشواط الباقية و يلمس الركن اليماني و هو ركن الكعبة الذي يلي الحجر الأسود مباشرة،و يدعو  أثناء الطواف بأدعية الخير.و بعد الطواف يتجه إلى مقام إبراهيم فيصلي هناك ركعتين، و يقرأ الفاتحة و سورة الكافرون في الركعة الأولى و سورة الإخلاص في الركعة الثانية.ثم يذهب إلى بئر زمزم ليشرب منها و يدعو بما شاء من أدعية ثم يتجه نحو الصفا و المروة ليسعى بينهما سبعة أشواط، و يستحب له أن يسرع في المشي بين العمودين الأخضرين فقط و بعد نهاية السعي بين الصفا و المروة يبقى الحاج المفرد محرما بلباسه يمنع عليه كل ممنوعات الحج كالزواج و الجماع و الصيد.....  
و في يوم التروية (8 ذي الحجة) يخرج جميع الحجاج من مكة صباحا قاصدين مِنى رافعين أصواتهم بالتلبية ،و يصلون بها الظهر و العصر و المغرب و العشاء قصرا و يبيتون فيها و يصلون الصبح و بعد طلوع شمس يوم (9 ذي الحجة) يتوجه كل الحجاج إلى عرفة و يصلون الظهر و العصر بعرفة مع الإمام جمعا و قصرا و على الحاج أن يكثر من الذكر و الدعاء و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و يبقى حتى تغرب الشمس ،ثم يبقى بعد الغروب و لو هنيهة و إلا بطل الحج نهائيا لأن الوقوف بعرفة بعد الغروب من أركان الحج لقوله تعالى " فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ اذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَ إِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ" البقرة
بعد ذلك يفيض الحاج من عرفات إلى المزدلفة فينزل بها و يحط رحاله وأمتعته،ثم يصلى المغرب و العشاء جمع تأخير مع قصر صلاة العشاء ركعتين، و بعد طلوع الفجر يجمع سبع (7) حصيات بمزدلفة لرمي جمرة العقبة ثم يتوجه إلى منى يوم عيد الأضحى، فيرمي جمرة العقبة بسبع (7)حُصيّات مكبرا عند كل حصاة و بعدها يذبح الهدي إذا ترتب عليه ،ثم يحلق أو يقصر و بذلك يتحلل التحلل الأصغر،فيحل له كل ما حرّم عليه سوى النساء و الصيد.
و بعد هذا يتجه إلى مكة و قد لبس لباسه العادي لطواف الإفاضة،و يفعل في هذا الطواف ما فعله في طواف القدوم،إلا أن المفرد لا يسعى بين الصفا و المروة و هكذا يتحلل التحلل الأكبر.
ثم يعود إلى منى لرمي بقية الجمار،فيرمي ثلاث جمرات بسبع (7)حصيات يوم (11ذي الحجة)،و يبدأ بالجمرة الصغرى،فالوسطى ثم جمرة العقبة،هكذا يرمي (21) حصاة يكبر عند رمي كل حصاة و يبيت بمنى.
و في بوم (11ذي الحجة) يفعل ما فعله في اليوم الذي قبله، و لكنه لا يبيت بمنى بل يخرج منها قبل الغروب، فإن أدركه الغروب هناك وجب عليه أن يبيت يوما آخر و يفعل ما فعله في اليومين السابقين.
و بعد أن ينتهي من رمي الجمار في هذين اليومين (11-12 من ذي الحجة) يذهب لمكة ليطوف طواف الإفاضة إن لم يكن أتى به بعد،و إن بقي في مكة بعد ذلك فعليه أن يحرص على الصلاة في المسجد الحرام.
إعتمار المفرد: و بعد غروب شمس (13 ذي الحجة) يحرم الحاج الذي نوى الحج مفردا،ثم يغتسل ثم يلبس ثياب الإحرام و يتجه إلى مكان يسمى التنعيم أو إلى مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها،و يصلي هناك ركعتين تم يحرم مرة قائلا : لبيك اللهم عمرة، ثم يتجه نحو الكعبة و يفعل ما فعله في طواف القدوم من الطواف و صلاة ركعتين و الشرب من ماء زمزم و السعي بين الصفا و المروة، ثم يحلق رأسه أو يقصر و بهذا تنتهي كل مناسك الحج و العمرة بالنسبة للمفرد،و إذا بقي في مكة شغل نفسه بالعبادة و الصلاة في المسجد الحرام، و إذا عزم على الرحيل فليكن آخر عمله بمكة هو طواف الوداع.  
ب- صفة الحج بالتمتع: يكون بتقديم العمرة على الحج،و عند الانتهاء من العمرة يحلق أو يقصر،و يتحلل الحاج و يلبس ثيابه عاديا،و يبقى كذلك إلى يوم التروية (8ذي الحجة) فيغتسل و يلبس ثياب الإحرام و يشرع في الحج قائلا "لبيك اللهم حجا" و بعد رمي جمرة العقبة يجب عليه أن يذبح الهدي و يجب عليه في طواف الإفاضة أن يسعى بين الصفا و المروة بخلاف المُفرد.
ج- صفة الحج بالإقران: و هو الإحرام بالحج و العمرة معا،و ذلك بأن يقول الحاج عند الاحرام "لبيك اللهم حجا و عمرة" و بعد طواف القدوم يبقى الحاج محرما مثل المفرد إلى يوم التروية (8ذي الحجة) و يذبح هديه يوم العيد كالمتمتع،و بعد رجوعه إلى مكة يطوف طواف الإفاضة دون سعي بين الصفا و المروة و بهذا يكون قد أدرج أعمال العمرة في أعمال الحج.
6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة