-->
5024683318280263

تحضير درس مواضع فتح همزة إنّ في مادة اللغة العربية سنة ثانية ثانوي اداب

الخط
- اللغة العربيّة و آدابها
- السنة الثانية آداب
- قواعد اللغة : مواضع فتح همزة إنّ.
 
لاحظ ما يأتي:
وَ مُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن       نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
وَ لَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ             لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ            فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا

بناء أحكام القاعدة :
أنَّ: من أَخَوَاتِ "إن" و تَشْترِكُ مَعها بأحْكَامٍ و تختصُّ بأَنها تُؤوَّلُ معَ ما بَعْدَها بمَصْدر، و ذلكَ حَيْثُ يَسُدُّ المَصْدَرُ مَسَدَّها و مَسَدَّ مَعْمُولَيْها. وَ مَوَاضِعُ فَتحِ هَمْزَتِها أنْ تكونَ:
1.  فَاعِلَةً نحو: { أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} (الآية "51" من سورة العنكبوت "29" ) أَيْ إنْزَالُنا.
2.  نَائِبةَ عنِ الفاعل نحو: { قُلْ أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ} (الآية "1" من سورة الجن "72")
3.  مَفْعُولَةً غيرَ مَحكِيَّةٍ بالقَوْلِ نحو: { وَلاَ تَخَافُونَ أنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ باللهْ} (الآية "81" من سورة الأنعام "6" ).
4.  مُبْتَدأ نحو: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً} (الآية "39" من سورة فصلت "41" ). ومنه { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} (الآية "143 - 144" من سورة الصافات "37" ). والخبرُ محذوف وُجُوباً (لأنه بعد "لولا" يقول ابن مالك "و بعد لولا غالباً حذف الخبر"). أي ولولا كَوْنُه من المُسَبِّحين مَوْجُودٌ أو وَاقِعٌ.
5.  خَبَراً عَنِ اسْمِ مَعْنىً، غيرِ قَوْلٍ: و لا صَادِقٍ عليه خَبرُ "أنَّ" نحو: "اعْتِقَادي أَنَّ محمداً عَالِمٌ"(اعْتِقَادِي: اسمُ مَعْنىً غير قولٍ، ولا يَصْدقُ عليه خبر "أن" لأن "عالم" لا يصدُقُ على الاعتقاد، و إنما فتَحتَ لِسَدِّ المَصْدر مَسَدَّها و مَسَدَّ مَعْمُولَيْها، و التقدير: اعْتِقَادي عِلْمُهُ، بخلافِ "قَوْلي" أنه "فَاضِل" فيجِبُ كسرُها، و بخلافِ "اعْتِقاد زيدٍ إنه حق" فيجب كَسْرها أيضاً، لأنَّ خَبَرَها و هو "حقٌ" صَادقٌ على الاعتقاد.
6.  مجرورةً بالحَرفْ نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ} (الآية "6" من سورة الحج "22" )
7.  مَجْرُورةً بالإِضَافَةِ نحو: {إنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون} (الآية "23" من سورة الذاريات "51"). أي: مِثْلَ نُطْقِكُمْ و "ما" زائِدَة.
8.  تابعةً لشيءٍ ممَّا تَقَدَّم، إمَّا على العَطْفِ نحو: {اُذكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنَّيَ فَضَّلْتُكُمْ عَلى العَالَمِينَ} (الآية "40" من سورة البقرة "2" ) و المَعْنَى: اذكُرُوا نِعمتي و تَفَضُّلي، أَوْ عَلى البَدَلِيَّةِ نحو: {وَ إذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتيْن أَنَّها لَكُمْ} (الآية "7" من سورة الأنفال "8" ) فـ "أَنَّها لكُمْ" بدل اشْتِمال من إحْدَى. و التقديرُ: إحْدَى الطَّائِفَتْين كَونُهَا لكُم.
9.  بعدَ حَقّاً  : و ذلك قولك: "أَحَقّاً أنَّك ذاهبٌ" و "ألْحقَّ أَنَّكَ ذَاهبٌ" و كذلكَ في الخبر إذا قلت: "حَقّاً أَنَّكَ ذاهِبٌ" و "الحَقُّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" و كذَلِكَ: "أأكْبَرُ ظَنِّكَ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" و نَظِير أَحَقّاً أنك ذَاهِبٌ قولُ العَبْدِي:
أَحَقّاً أنَّ جِيرَتَنَا اسْتَقَلُّوا *  فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيقُ
و قال عمر بن أبي ربيعة:
أألْحَقَّ أنْ دَارُ الرَّبَاب تَبَاعَدَت *  أوِ انْبَتَّ أنَّ قَلْبَك طائِر
10. بعد لا جَرَم نحو قوله تعالى: {لا جَرَم أنَّ لَهُمُ النَّارَ} (الآية "62" من سورة النحل "16" ) ومعناها: لقد حَقَّ أنَّ لهم النار، و هناك كثيرُ من التَّعَابير بِمَعْنَى حقاً تُفْتح أنَّ بعْدَها، فتَقُول مثلاً "أمَّا جَهْدَ رَأْيي فَأَنَّكَ ذَاهِبٌ" و نحو" شَدَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" و هذا بِمَنْزِلَةِ: حَقّاً أَنَّك ذَاهِبٌ، و تقول: " أَمَّا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" بمنزلَةِ حَقّاً أنَّك ذَاهِبٌ، و مثلُ ذلك قولُه تعالَى: { إنه لحَقٌ مثل ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون } (الآية "23" من سورة الذاريات "51") .

إحكام موارد المتعلم و ضبطها:
في مجال المعارف :  اختيار تطبيق من الكتاب .  
تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة