-->
5024683318280263

درس من توجيهات الرّسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأولاد في العلوم الاسلامية سنة 2 ثانوي جميع الشعب

الخط
مادة العلوم الاسلامية
السنة الثانية ثانوي جميع الشعب
الوحدة : من توجيهات الرّسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأولاد: العدل بين الأولاد في الهبات.
الهدف التعلمي: أن يستخلص مخاطر التفاضل بين الأولاد في الهدايا.

أولا: التعريف بالصحابي راوي الحديث: هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري. مولده: أول مولود للأنصار، ولد بعد14شهرا من الهجرة، مناقبه و أهم أعماله و إسهاماته: كان شاعرا و خطيبا، كان واليا على الكوفة و حمص، رواياته: روي 114حديثا، وفاته: توفي عام65هـ و قيل64ه بالشام.

ثانيا: شرح المفردات: عطية: هبة، مِنْحَة، نِحْلَة.// تشهد: تعلم.// اتقوا الله: خافوا الله.// اعدلوا: أقسطوا و أنصفوا. 

ثالثا: المعنى الإجمالي : في الحديث دعوة إلى توثيق الصلة بين الآباء والأبناء وبيان أهم أسس ذلك  من خلال العدل بينهم في العطايا لما لذلك من أثر في سلوك الأولاد و نشوءهم نشوءا سليما ومن أجل تماسك الأسرة واستمرارها و ترابطها.  

رابعا: الإيضاح والتحليل:
1- تعريف الهبة : 
لغة: العطية والتبّرع والتَفَّضل بِما يَنفَع اْلَمْوهُوَب لَهُ ُمْطلَقًا ويطلق عليها المِنْحَة والنِحْلَة.
اصطلاحا: تمليك مال، أو حق مالي لآخر، حال حياة المالك دون عوض.
2- حكمها : مستحبة ومندوبة لقوله تعالى: "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ" آل عمران 92. و قال أيضا: "وتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" المائدة2. و لقوله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا"
3- الحكمة من تشريعها : 
- تأليف القلوب و توثيق أسباب المحبة بين النّاس
- تؤدي إلى التعاون وتماسك المجتمع. 
- تحصيل الأجر والثواب ونيل رضا الله. 
- تطهير النفوس من الرذائل.
4- من أحكام الهبة :
أ- وجوب العدل بين الأبناء: للهبة أثر طيب على الأسرة والأبناء فقد أوجب الإسلام العدل بين الأبناء في الهبات والهدايا كأصل تربوي حكيم و حذّر أشدّ الحذر من التفريق بينهم وهو ما يفسر رفض الرسول صلى الله عليه وسلم الإشهاد على هبة البشير لابنه النّعمان وأمره بتقوى الله والعدل بين أبناءه.
ب- حكم الرجوع في الهبة: تلزم الهبة إذا قبضها الموهوب له بإذن الواهب،وليس للواهب الرجوع فيها لقوله صلى الله عليه وسلم:"الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِه"فلا يحل لأحد أن يرجع في هبته إلا إذا كان الواهب أبا بشرط العدل بين أولاده.
ملاحظة حول التفريق بين العدل والمساواة:العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه أما المساواة تعني تقسيم الشيء على كل الأطراف بالتساوي بغض النظر إلى الحق بمعنى أنّ المساواة أحيانا قد يكون فيها ظلم فلو أعطى الأستاذ علامات متساوية لتلاميذه بغض النظر عن مجهود كل تلميذ فهنا حقّق المساواة لكنّه كان ظالما للتلاميذ المجتهدين ولم يحقّق العدل.
5- من مخاطر التفريق بين الأولاد : يظهر من خلال :
1- الشعور الأبناء بالظلم و عدم الاهتمام الذي يؤدي إلى العقوق و قطع صلة الأرحام.
2- زرع العداوة و البغضاء بين أفراد الأسـرة.
3- حصول أزمات نفسية و مشاكل في حياة الأبناء.
4-إضمار الشر في النفوس مما يؤدي إلى  العقد و الكَبْت و الانحراف.
 
خامسا:الأحكام و الفوائد:
أ- الأحكام الشرعية
- وجوب العدل والمساواة بين الأود في العطايا والهبات .
- جواز الرجوع في الهبة من الأب للولد.
- حرمة التفريق بين الأولاد.
 - وجوب الإشهاد في العطايا والهبات.
ب- الفوائد
- دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء وغيرهم.
- الإسلام يحث على الأعمال التي تنشر المحبة.
- الرجوع إلى الحق وتحري الصواب من صفات المؤمنين.
- حرص الإسلام على حفظ الأسرة من التفكك والانهيار بسبب تفضيل البعض على الآخر.

ملاحظـات:
- يجوز إفراد بعض الأولاد و عدم التسوية بينهم و بين أخوتهم لضرورة كالمرض أو الوفاء بالدين أو الفقر أو ما شابه، و لكن في حدود الحاجة و الضرورة.
- تصح هبة الدّين لمن هو في ذمته، و يعتبر ذلك إبراء له.
- لا ينبغي ردُّ الهبة والهدية،وإن قَلَّتْ،وتسنُّ الإثابة عليها.
- الإنسان إذا كان صحيحاً و معافى فإنه يتصرف في ماله بكل حرية، و لكن بحدود. 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة