-->
5024683318280263

درس الشبهات و موقف المسلم منها في العلوم الاسلامية سنة ثانية ثانوي جميع الشعب

الخط
 مادة العلوم الاسلامية
السنة الثانية ثانوي جميع الشعب
الوحدة : الشبهات و موقف المسلم منها.
الهدف التعلمي: أن يتعرّف على مفهوم الشبهات و ضرورة الابتعاد عنها و يحدّد صلاح القلب كأساس لسلامة الدين و العِرض.
 
أوّلا- التّعريف بالصّحابيّ راوي الحديث: 
نسبه: هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري. مولده: أول مولود للأنصار،ولد بعد 14 شهرا من الهجرة، مناقبه و أهم أعماله وإسهاماته: كان شاعرا و خطيبا، كان واليا على الكوفة و حمص، رواياته: روي 114حديثا، وفاته: سنة 65هـ و قيل 64ه بالشام.
 
ثانيا- شرح المفردات: بيّن: ظاهر و واضح. // مشتبهات:هي المشكل من الأمور التي لم يتضح حكمها حلال أو حرام.// لا يعلمهن:لا يعلم حكم المشتبهات. // اتقى: ابتعد و تجنب.// استبرأ: طلب لنفسه و لدينه البراءة من كل طعن و اتهام. // الحمى: مشتق من الحماية و هي الحدود التي يقوم الملك بحمايتها. // مضغة: قطعة لحم بقدر ما يمضغ.

ثالثا- المعنى الإجماليّ للحديث: بيّن الحديث أنّ أحكام الشريعة واضحة في حلالها وحرامها أما التي لا يتضح حكمها فالأولى بالمؤمن اجتنابها تفاديا لوقوعه في الحرام.

رابعا- الإيضاح والتّحليل:
أ- تعريف الشّبهة: 
 لغة: ج مشتبه الالتباس،واشتبه الأمر عليه اختلط، و اشتبه في المسألة شكَّ في صحتها فهي المبهم و الغامض و المشكل.
اصطلاحا: ما التبس أمره عند عامة النّاس،فلا يُعلم أحلال هو أم حرام، صحيح أم فاسد.
ب- أمثلة عن الشّبهات: 
- زواج رجل بامرأة يشتبه وجود رضاع بينهما.
- اللحوم المستوردة التي يجهل طريقة ذبحها.
- استعمال أدوات ومساحيق تجميل مرطبة يحتمل احتوائها على شحوم الخنازير.-اختلاط مال حلال بمال حرام لا يمكن التمييز بينهما.
ملاحظة: الحديث يتكلّم عن العادات والمعاملات دون غيرهما، كما أنّ الشّبهة تأتي أيضا بمعنى الوقوف موقف التّهمة، وهو الأمر الّذي يحتاجه المتعلّم في حياته اليومية، حتّى يسلم عرضه من الطّعن، بل ودينه من النّقص. و من أمثلة ذلك:
- وضع الأبناء في مدارس تبشيرية.
- إرسال الأولاد للدراسة إلى أوروبا وأمريكا بدون زواج
- السكن في بلاد الكفر.-مصاحبة الأشرار.-الجلوس في أماكن شرب الخمر والقمار.
ج- موقف المسلم منها: يتمثل في
1- سؤال أهل العلم عن الحكم: فلا يقدم المسلم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه فسأل العلماء عنه قال تعالى"فَسْألُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
2- التورّع: من كمال ورع المؤمن أن يترك ما اشتبه عليه فيكون بذلك قد اجتنب الوقوع في الحرام فلا يطعن في دينه ولا عرضه ولقوله صلى الله عليه وسلم"دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك"رواه الترمذي والنسائي
د- أهمية إصلاح القلب: المسلم مطالب شرعا بتنقية قلبه من جميع الأمراض المعنوية التي تبعده عن ربه وتعكر علاقاته مع غيره فهو الأمير في الجسد به يكون الصلاح أو الفساد وبه تتغير أحوال المجتمعات قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" و قال صلى الله عليه و سلم "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ".فكل الجسد يدور حول الملك (القلب)، فالأعضاء جنود اليد، والرجل، والرأس، واللسان،وإذا صلح الملك صلح الجنود.

خامسا- الأحكام والفوائد:
أ- الأحكام الشرعية
- وجوب تحري الحلال و اجتناب الحرام و البعد عن الشبهات.
- وجوب إصلاح القلب فعليه صلاح العمل.   
ب- الفوائد
- الوقوع في الشبهات يوصل إلى المحرمات
- ينبغي اجتناب الصغائر فإنّها تجر إلى الكبائر.
- ضرورة الاحتياط للدين و العرض و عدم التعرض للأمور الموجبة لسوء الظن.

ملاحظات:
الملاحظة الأولى: هناك أمور محرمة،قطعية الثبوت في الحرمة لا تدخل ف الشبهات أو شكّ في أمرها فهو ضال مضل يريد أن يبدل شرع الله،كما يفعل كثير من أهل الأهواء.
الملاحظة الثانية: هناك أمور مباحة أو مأمور ي باب الشبهات فتحريم الربا لا يدخل في الشبهات كذلك المقامرة والخلوة بالأجنبية وشرب الخمر وما إلى ذلك من الأمور المحرمة بنص قاطع.فمن جعلها من بالقيام بها فالامتناع عنها من باب الوسوسة لا من باب الشبهات فعدم مخالطة النّاس خوفا من الوقوع في الغيبة والنميمة...وعدم الصلاة في المسجد خوفا من الرياء...وعدم الزواج خوفا من إنجاب الفاسقين...و ما شابهها،لا تعد من الشبهات بل من  واجب المسلم ،أن يقوم بها ولا يلتفت إلى وسوسة الشيطان فقد يكون الامتناع عنها سبيلا إلى هلاكه من باب.......الحذر فإذا فضّل العزلة أغواه الشيطان وفتح له أبواباً أخرى - و إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية - وإذا لم يصل في المسجد جرّه إبليس إلى ترك الصلاة وإذا فعل الرهبانية جره إلى الفواحش وهكذا في كل تلك الأمور.
الملاحظة الثالثة: لا يعذر المسلم إذا قال:إنّ هذا لا أعرفه حراما ولا سمعت به فالأصل أنّ المسلم يعرف حدود ما أحلّ الله وما حرّم ولا يعذر الجاهل في ديار الإسلام.-الأحكام في الشريعة الإسلامية قسمان:الحلال والحرام؛ ما المشتبِهات فليست حكما شرعيا،فما من أمر مشتبه إلا و أوضحت الشريعة حكمه،و إن خفي على بعض الناس لكن لا يتوصل إلى معرفته إلا أهل الاختصاص (الفقهاء).
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة