الميدان: السيرة والحضارة.
الوحدة التعليميةرقم17: العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم.
الهدف التعليمي: أن يتعرّف على أسس علاقة المسلمين بغيرهم.
الوحدة التعليميةرقم17: العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم.
الهدف التعليمي: أن يتعرّف على أسس علاقة المسلمين بغيرهم.
أولا: نظرة الإسلام إلى اختلاف الدين: زوّد الله تعالى المسلم بمفاهيم فكرية تزيح عن صدره النفور والغضب بغير المسلمين من يهود ونصارى هي:
1-اعتقاد المسلم بكرامة الإنسان: مهما كان دينه أو جنسه أو لونه قال تعالى:"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ"
2-اعتقاد المسلم أنّ اختلاف النّاس في الدين واقع بمشيئة الله قال تعالى:"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"
3-المسلم ليس مكلفا بمحاسبة الكافرين على كفرهم فحسابهم جميعًا إلى الله تعالى.
4-اعتقاد المسلم أن الله يأمر بالعدل و يدعو إلى مكارم الأخلاق بين جميع النّاس قال تعالى:"وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"
1-اعتقاد المسلم بكرامة الإنسان: مهما كان دينه أو جنسه أو لونه قال تعالى:"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ"
2-اعتقاد المسلم أنّ اختلاف النّاس في الدين واقع بمشيئة الله قال تعالى:"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"
3-المسلم ليس مكلفا بمحاسبة الكافرين على كفرهم فحسابهم جميعًا إلى الله تعالى.
4-اعتقاد المسلم أن الله يأمر بالعدل و يدعو إلى مكارم الأخلاق بين جميع النّاس قال تعالى:"وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"
ثانيا: أسس علاقة المسلمين بغيرهم: هي:
أ- التعارف والتواصل: أي بناء علاقات صداقة مع الغير واحترام كل طرف خصوصيات وأعراف وتقاليد الآخر قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات13وقد يكون التعارف من خلال الجوار أو القرابة أو المصاهرة.
ب- التعايش السلمي:على المسلم أن يحسن معاملة غير المسلمين بأخلاق الإسلام ويتعايش معهم سلميا خاصة الذين لم يحاربونا أو يعينوا على ذلك قال تعالى:"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"الممتحنة8.
ج- التعاون: المسلمون يتعاونون مع غيرهم في شتى أبواب الخير من إحسان وعدل وتحقيق الأمن،والتضامن عند الكوارث...ما لم يتعارض ذلك مع التعاليم الإسلامية قال تعالى:"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان"المـائدة2.
ثالثا: واجبات غير المسلمين في بلد الإسلام:
أ- مراعاة شعور المسلمين بأن لا يفتنوا المسلم عن دينه ولا يتعرضوا لماله ودينه.ويمنع عليهم إحداث الكنائس والبِيَع ورفع أصـواتهم بكتابهم وإظهار الخمر والخنزير والضـرب بالنواقيس وتعليـة البنيان على أبنية المسلميـن.
ب- ترك قتال المسلمين والتآمر عليهم.
ج- احترام القانون:بأن يلتزمـوا بأحكام الإسلام فتطبق عليهم الحدود كحد السرقة كالمسلمين وليس عليهم الزكاة ولا الجهاد لأنها من القضايا الدينية.
أ- مراعاة شعور المسلمين بأن لا يفتنوا المسلم عن دينه ولا يتعرضوا لماله ودينه.ويمنع عليهم إحداث الكنائس والبِيَع ورفع أصـواتهم بكتابهم وإظهار الخمر والخنزير والضـرب بالنواقيس وتعليـة البنيان على أبنية المسلميـن.
ب- ترك قتال المسلمين والتآمر عليهم.
ج- احترام القانون:بأن يلتزمـوا بأحكام الإسلام فتطبق عليهم الحدود كحد السرقة كالمسلمين وليس عليهم الزكاة ولا الجهاد لأنها من القضايا الدينية.
رابعا:حقوق غير المسلمين في بلد الإسلام: يمكن بيان هذه الحقوق في النقاط التالية:
أ- حق الحماية:فيجب على المسلمين حمايتهم من كل عدوان خارجي أو داخلي قال صلى الله عليه وسلم"أَلا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا أَوْ انْتَقَصَهُ حَقاً أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"وتتمثل أنواع حمايتهم في النفس والمال والعرض.
ب- عدم الإكراه في الدين:من حقهم ممارسة شعائرهم التعبدية في كنائسهم ولا يجوز حرمانهم منها بناء على حرية الاعتقاد التي كفلها لهم الإسلام قال تعالى:"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"وقال تعالى:"أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ"يونس99.
ج- حق العمل والتأمين:من حقهم على الدولة المسلمة أن تكفل لهم دخلا معيشيا لائقا خاصة عند عجزهم أو مرضهم وهي مسؤولة عنهم لقوله صلى الله عليه وسلم:" كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"فقد مر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما بشيخ يهودي يسأل الناس فأخذه إلى بيت مال المسلمين،وفرض له ولأمثاله معاشا، وقال:"ما أنصفناك إذ أخذنا منك الجزية شابا ثم نخذله عند الهرم"،وبذلك سن عمر رضي الله عنه قانون الضمان الاجتماعي للمسلمين ولغيرهم.
إرسال تعليق